موسكو: لا مصلحة لنا أو لواشنطن في تدهور علاقاتنا
أكد أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن تدهور العلاقات الروسية الأمريكية لا يخدم مصالح موسكو أو واشنطن معتبرا أن العلاقات بين البلدين ستعود إلى مجراها الطبيعي عاجلا أم آجلا.
وقال باتروشيف في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية إن موسكو تعتبر عزل نفسها أو غيرها من اللاعبين في الساحة الدولية أمرا مضرا في الظروف الحالية.
وأكد المسؤول الأمني الروسي في ذات الوقت أن الدرع الصاروخية الأمريكية يمكن استخدامها لتوجيه ضربات إلى منشآت استراتيجية روسية، قائلا: “وسائل الدفاع من “الخطر الروسي” الوهمي تثير تساؤلات. وذكرتم نشر عناصر لمنظمة الدفاع المضاد للصواريخ على حدودنا. ويمكن من تلك المنصات إطلاق صواريخ مجنحة قادرة على الوصول إلى العديد من منشآت البنى التحتية الاستراتيجية الروسية”.
وأضاف: “الأمريكيون ينفون طبعا مثل هذا الاحتمال، لكنهم لا يستطيعون تقديم حجج حقيقية”.
وأكد باتروشيف أن زيادة قدرات حلف الناتو وتفويضه بمهمات عالمية واقتراب منشآته العسكرية من حدود روسيا ونشر أنواع جديدة من الأسلحة وإقامة منظومة عالمية للدفاع الصاروخي تعتبر خطرا على أمن البلاد.
وأضاف أن موسكو تجري حوارا مع الناتو في إطار مجلس “روسيا – الناتو” لمنع وقوع حوادث في المجالين الجوي والبحري، معربا عن قناعته بأن المجتمع الدولي سيتمكن بجهود مشتركة في نهاية المطاف من إقامة منظومة فعالة للأمن الموحد غير القابل للتجزئة. وأضاف أن الأحلاف السياسية العسكرية ستصبح في هذه الظروف من مخلفات الماضي.