موسكو تشككك في اتهام واشنطن لطهران بتزويد اليمنيين بالصواريخ
شككت روسيا، يوم الخميس 14 ديسمبر / كانون الأول 2017، في مزاعم الولايات المتحدة بشأن تزويد إيران حركة “أنصار الله” اليمنية بالصواريخ في ظل السيطرة التامة لتحالف العدوان السعودي على سواحل اليمن ومناطق حدودية فيها.
وجاء التشكيك على لسان السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، لوكالة “تاس” الروسية للأنباء، إلى عدم نشر صور لحطام الصاروخ الذي أطلق في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني 2017 على مطار الملك خالد الدولي قرب الرياض، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذا الصاروخ “كان مزوداً في الواقع برأس قوي، وتمكن من قطع مسافة نحو ألف كيلومتر مع درجة الدقة العالية”.
وتابع ديدوشكين قائلاً: “لكننا نشعر بشكوك جدية في إمكانية تصدير صاروخ كبير كهذا من إيران، في ظل هيمنة قوات التحالف العربي على المجال الجوي والبحري لسواحل اليمن وأراضي البلاد”.
وأوضح أن الأقمار الاصطناعية الأميركية والبريطانية تساعد التحالف بقيادة السعودية في متابعة تهريب الأسلحة المحتمل إلى داخل اليمن، مشيراً إلى أن عجز التحالف عن رصد صاروخ يتجاوز طوله أمتاراً عدة “أمر مستحيل”.
وقال: “يبدو أنه كان من الممكن إدخال مكونات الدوائر الإلكترونية الصغيرة، لكن لا صواريخ”. وذكر ديدوشكين أن وسائل الإعلام تفيد يومياً بإطلاق صواريخ مختلفة الأنواع في اليمن على أهداف داخل البلاد وخارجها، معلناً أن ترسانة هذه الأسلحة كانت ستنقضي خلال 2.5 عاماً من الحرب، ولا يمكن توريد هذه الصواريخ بشكل دوري وبكميات كافية على مرأى من التحالف.
وأضاف “لا ينبغي التقليل من قدرات اليمنيين ومهاراتهم، وهناك العديد من الخبراء في مختلف المجالات، وفي مجال صناعة الصواريخ، كما يبدو، ولن يدهشني إذا تبين أن هذه الصواريخ محلية الصنع”.
وكانت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن الدولي “نيكي هالي” قد عرضت في مؤتمر صحافي في واشنطن عقدته يوم الخميس، “أدلة دامغة” كشفتها وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” تثبت ما سمّته “انتهاك إيران للقرارات الدولية” عبر “تزويد” “أنصار الله” بالصواريخ.