موسكو.. استغلال جديد لجزر الكوريل
كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن نية موسكو جعل جزيرة ماتوا في الكوريل عقدة مواصلات بحرية هامة تصل الطرق البحرية إليها من جميع الاتجاهات.
وفي حديث للصحفيين بهذا الصدد الأربعاء الـ14 من سبتمبر/أيلول، أشار شويغو إلى أن ما يدهش رابطة الجغرافيين الروس التي يرأسها، هو العثور على أوان إمبراطورية يابانية وبراميل ألمانية للمحروقات في الجزيرة المذكورة، فضلا عمّا تخفيه شبكة الأنفاق والكهوف هناك.
وقال شويغو: “السر الكبير بالنسبة لنا وجود كميات كبيرة من البراميل الألمانية في الجزيرة المذكورة.. الأمر الذي يرجح رسو السفن الحربية أو الغواصات” عند سواحل الجزيرة إبان الحرب العالمية الثانية وقبلها.
وأشار شويغو إلى أنه من المنتظر من وراء نشاط رابطة الجغرافيين الروس في الجزيرة، استخلاص المنافع العملية لاحقا من ذلك، ودراسة الجزيرة وإجراء البحوث فيها.
وأضاف شويغو: “لقد شرعنا في تشييد مراكز للبعثات تتبع لوزارة الدفاع الروسية، فيما يكفي ما تتلقاه وزارتنا من موارد ومعدات لاستخدامها من قبل مراكز البعثات المذكورة”.
هذا وتعتزم رابطة الجغرافيين الروس خلال موسم نشاطها الجديد، تسيير بعثاتها إلى جزيرة ماتوا وغيرها من أرخبيل الكوريل، وإلى جزر أخرى في القطب الشمالي وشبه جزيرة القرم الروسية، كما تؤكد أنها ستنتهي العام الجاري من أعمال تنظيف الأراضي الروسية في القطب الشمالي من مخلفات البعثات الاستكشافية والعسكرية والجغرافية هناك.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد السوفيتي واليابان كانا قد وقعا سنة 1956 على وثيقة إنهاء الحرب بينهما، والتي لن تدخل حيز التنفيذ حسب بنودها قبل إبرام معاهدة السلام بين موسكو وطوكيو.
والعقبة على طريق إبرام اتفاقية السلام بين البلدين، تتمثل في الخلاف حول ملكية جزر الكوريل الجنوبية الأربع، التي تعتبرها اليابان “محتلة من روسيا” نقضا لاتفاقية عام 1855، فيما تؤكد روسيا أن الجزر المذكورة قد خضعت لسيادة الاتحاد السوفيتي في إطار ما تمخض عن الحرب العالمية الثانية.