موجة “انفلونزا” قاسية تجتاح قرى بعلبك الهرمل.. ماذا يحصل؟
موقع العهد الإخباري-
إيمان مصطفى:
سريعًا، انتشرت موجة من الـ”انفلونزا” بين العائلات البقاعية، فأضيف همّ جديد الى مجموعة ما يعانونه من ضيق معيشي واقتصادي.
مستشفيات البقاع الشمالي بدأت تعجّ بمرضى الـ”إنفلونزا” التي تعود هذه السنة بقوّة أكبر ما تسبّب بقلق ليس بقليل لأهالي البلدات والقرى هناك.
مدير مستشفى البتول (ع) علي عبد الغني شاهين لا يُخفي وجود زيادة في حالات الإنفلونزا، وما تشهده مستشفيات المنطقة يؤكد ذلك، وفي حين يشير في حديث لموقع “العهد الإخباري” إلى أن الإصابات لافتة، يشدد على أنها متوقعة في هذا الموسم من السنة، خصوصًا أن البقاع يتميّز ببرودته مع ما رافق ذلك من تقلب للمناخ وتغير واضح في درجات الحرارة.
ووفقًا لشاهين، يستقبل قسم الطوارئ في مستشفى البتول (ع) يوميًا قرابة الـ 100 مريض، 80 منهم يعانون من عوارض الانفلونزا، وهذه الأرقام إن دلّت على شيء، فهي تعني أن موجة قاسية تضرب بعض القرى لأسباب كثيرة وأهمّها تغيير الطقس.
الفحوصات المخبرية حسمت النتيجة لجهة تأكيد أن المُصابين يعانون من الإنفلونزا وليس “كورونا”، اذ إن نسبة المصابين بالوباء لا تتعدى الـ 17 بالمئة من أصل الحالات التي تظهر عليها العوارض المشتركة بين الفيروسيْن، بحسب شاهين، الذي يشدد على أن المستشفى يجري فحوصات “pcr” لعيّنة ممن تظهر عليهم العوارض أسبوعيًا، ومن أصل 65 فحصًا أجري الأربعاء الماضي تبيّن وجود 20 حالة “كورونا”.
شاهين يلفت إلى أن الموجة القوية تسبّب عوارض شديدة عند البعض، من السعال الحادّ، والسيلان في الأنف مع الانحطاط في الجسم، داعيًا لاتخاذ إجراءات الوقاية والحذر في هذا الطقس المتقلّب والبارد.
موجة الإنفلونزا تضرب قرى بعلبك
رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق يؤكد بدوره أن قرى بعلبك تشهد أيضًا انتشارًا واسعًا لأنواع الإنفلونزا، مشيرًا إلى أن الوضع الصحي دقيق نتيجة ارتفاع الإصابات وسرعة العدوى وبشكل خاص بين تلامذة المدارس.
ويعتبر بلوق في حديثه لـ”العهد” أن السبب المرجح لهذه الموجة ليس غياب وسائل التدفئة كما يُشاع، إنما تقلبات الطقس القاسية، مشددًا على أن الإصابات في بعلبك ليست إلا “إنفلونزا قاسية، وهي محطّ متابعة من قبل البلدية والمعنيين، إلى جانب إجراء فحوصات الـPCR، للكشف عن حقيقة النتائج ومدى وجود إصابات من كلا الفيروسيْن”.
وفي حين يلفت بلوق إلى وجود حالات إنفلونزا مُعدية، إلّا أنه يشدّد على أنها لا تتطلّب إقفال المدارس ولا تستدعي حالات هلع وإنما اجراءات وقائية مشدّدة لمنع انتقال العدوى، لافتًا إلى أن البلدية تكثّف في هذا السياق الحملات التوعوية لتلقي اللقاحات وحثّ الأهالي على اتباع إجراءات السلامة في هذا الفصل من السنة خصوصًا.