مواقع المسلحين تتساقط في ريف حماة والجيش السوري نجح في مهمته
موقع العهد الإخباري ـ
علي حسن:
ثمانية قرى هي حصيلة السيطرة الميدانية التي تمكّن الجيش السوري من كسبها بريف حماه الشمالي والشرقي، تسارعُ الأحداث إلى هذا الحد لم يكن متوقعاً حتى من قبل الجنود السوريين الذين اخترقوا تحصينات المسلحين وأضحوا في عمق معاقلهم.
الجيش السوري في حماه
القوات السورية مدعومةً بالحلفاء أحدثت هزّة عسكرية مُدوِية، أعادت بها التوازنات الميدانية لمعارك ريف حماه بعد أن استعادت بلدات عديدة في الريف الشمالي والشرقي لتصبح بذلك على مشارف بلدة صوران.
وشنّت وحدات الجيش السوري والحلفاء عملية عسكرية مفاجئة مستغلةً الخلافات التي نشبت بين الفصائل المسلحة، حيث باغتت مواقع المسلحين ليلاً، على وقع الضربات النارية العنيفة والرمايات الجوية المركزة التي مهدت لوحدات المشاة عمليات اقتحامها نحو تلال «الشعثة» الحاكمة للبلدة، التي ساهمت في دخول الجنود إلى باقي المناطق.
وعن مجريات العملية العسكرية في ريف حماه قال قائد عسكري برتبة عقيد لموقع “العهد” الإخباري أن الجيش السوري أحرز صباح “السبت” تقدماً ميدانياً بالغ الأهمية، محطماً به كافة الدفاعات التي أنشأها المسلحون، حيث قضم المناطق واحدةً تلو الأخرى ، انطلاقاً من بلدة “الشعثة” على المحور الشمالي مروراً بالحنينية وصولاً لبلدات الطليسة وتل أسود والقاهرة ومطارها الزراعي ورأس العين، فيما جرت عمليات مماثلة في المحور الشمالي الشرقي لريف حماه حيث أحرزت الوحدات المقاتلة هناك أيضاً تقدماً ميدانياً هاماً وسيطرت على بلدة خفسين وكراح.
وبيّن المصدر أن التقدم جاء مباغتاً وغير متوقع بالنسبة للمسلحين، وقد اشتبكت وحدات الجيش السوري والحلفاء مع المسلحين التابعين لجند الأقصى وفصائل أخرى كـ «أجناد القوقاز وأحرار الشام» وتمكنت من قتل العشرات منهم خلال المواجهات المباشرة وصادرت لهم أسلحة متنوعة، كما دمرت دبابتين ومصفحة إضافةً لعدد من السيارات المزودة بالرشاشات.
وأضاف المصدر أن العملية العسكرية مستمرة وهي تسير حسب الخطط الموضوعة وستحمل خلال الأيام القليلة القادمة مفاجئات للمسلحين، حيث تستمر وحدات الجيش بالاستهداف الناري لبلدات (أم حارتين وكوكب ومعان وعطشان ومورك) تمهيداً لاقتحامها فعمليات الجيش السوري وحلفاؤه هناك أنهت مايسمى معركة “مروان حديد” وحطمت طموحات الجماعات المسلحة التابعة لجند الأقصى وجبهة النصرة للسيطرة على كامل ريف حماه وصولاً للمدينة.
استعادة الجيش السوري للمناطق والقرى واحدةً تلوَ الأخرى في ريف حماه، تأتي استغلالاً لما تشهده التنظيمات المسلحة من انقسامات وخلافات في صفوفها ، حيث تتصاعد وتيرة المعارك بين حركة أحرار الشام و جند الأقصى في ريفي حماه وإدلب إثر خلافات قديمة بدأت قبل أشهر بعد إعدام “أحرار الشام” خلبة تفجيرات تضم عناصر لجند الأقصى في مدينة إدلب، الأمر الذي اعترض عليه قياديو جند الأقصى وأعلنوا حينها تعليق عملهم في جيش الفتح،لتعود وتشتعل الخلافات الدموية من جديد قبل يومين في ظلّ محاولات جبهة النصرة لاحتواء الموقف.