وأفادت مصادر محلية أن عشرات المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال، حاولوا اقتحام خان اللبن، واندلعت على إثرها مواجهات بين أهالي القرية من جهة وقوات الاحتلال والمستوطنين من جهة أخرى.
وتتواصل في الآونة الأخيرة محاولات المستوطنين اقتحام “الخان العثماني” ويعقبه اندلاع مواجهات بين قوات الاحتلال ومستوطنيه وبين الأهالي.
وشهد الخان يوم الإثنين الماضي اقتحام قوات الاحتلال مدعومة بتعزيزات عسكرية “خان اللبن”، وحطمت آلياتها النوافذ والأبواب الخارجية له، وأغلقت الطريق المؤدية للخان، ومنعت وصول المواطنين إليه.
و”خان اللبن” موقع أثري بني في العهد العثماني ويحتوي على نبع ماء، ويحاول المستوطنون منذ عدة سنوات، السيطرة عليه، حيث ارتفعت وتيرة تلك المحاولات خلال الأشهر الأخيرة، ويقومون نهاية كل أسبوع بالهجوم عليه، وتكسير محتوياته، وسبق أن هدمت جرافات الاحتلال العديد من التوسيعات والبوابات والتحسينات التي أضيفت للموقع بهدف حمايته.
واللبن الشرقية قرية من قرى الضفة الغربية وتتبع محافظة نابلس، ومن القرى التي وقعت في حرب 1967.
يُشار إلى أن اللبن الشرقية محاطة بعدد من المستوطنات والبؤر الاستيطانية، أبرزها: مستوطنة “معاليه لفونة” التي تأسست عام 1980، وتستولي اليوم على أكثر من 2000 دونم، ويعيش فيها ما يقارب الـ800 مستوطن.
وبدأت المستوطنة كبؤرة استيطانية على أراضي اللبن الشرقية بمحافظة نابلس في منطقة يطلق عليها “حوض الباطن”، ثم ما لبثت أن توسعت بشكل ملحوظ لتمتد على أراضي سنجل، وعبوين، في محافظة رام الله.
كما يحيط باللبن الشرقية، مستوطنة “عيلي”، التي تأسست عام 1984، وتستولي اليوم على آلاف الدونمات من أراضي اللبن الشرقية والساوية وقريوت وتلفيت. ومستوطنة “شيلو” وعدد من البؤر الاستيطانية “جفعات هروئيه، وجفعات هاريئيل، ونيفيه شير، وراحاليم، وحي دان”.