مواجهات بين الشرطة التركية ومتظاهرين في عيد العمال
شهدت منطقة “أوق ميدان” بمدينة اسطنبول مواجهات بين مجموعة من الملثمين وقوات الشرطة التركية استخدمت خلالها المجموعة قنابل المولوتوف والكرات الحديدية والألعاب النارية، أثناء توجه المئات للاحتشاد في إحدى الساحات، من أجل الاحتفال ب/عيد العمال /العالمي. بالمقابل ردت قوات الشرطة التركية بالغازات المسيلة للدموع ضد مجموعة الملثمين.
وقالت وكالة انباء /الاناضول/ التركية ان الكثير من المحلات التجارية قد اغلقت أبوابها في العديد من مناطق اسطنبول، في الوقت الذي أغلقت فيه السلطات الأمنية الكثير من الطرقات أمام حركة المرور. وأشارت الى أنَّ الحكومة التركية تمنع إقامة احتفالات عيد العمال في ميدان “تقسيم” باسطنبول، بسبب قيام بعض العناصر بأعمال شغب وأعمال تخريب تطال الممتلكات العامة، وواجهات المحلات التجارية، بالمقابل تصر بعض نقابات العمال ومنظمات المجتمع المدني على إقامة مراسم الاحتفال في ميدان تقسيم.
وكانت الشرطة التركية قد وجهت تحذيرا لمجموعة من الأشخاص تجمعوا في منطقة “بشيكطاش” في اسطنبول، بقصد التوجه إلى ميدان تقسيم للاحتفال بعيد العمال. وطالب رجال الشرطة المتجمعين بالتفرق، مذكرينهم بأن “بشيكطاش” ليست مكانا معلنا للتجمع، وبقرار ولاية اسطنبول، القاضي بعدم إمكانية الاحتفال بعيد العمال في ميدان تقسيم، وبتخصيص ميداني “يني قابيه” و”قاضي كوي” للاحتفال.
ولا تزال المجموعة المكونة من أعضاء حزبي الشعب الجمهوري، وحزب تحرير الشعب (يساري)، متجمعة في ميدان “برباروس” ببشيكطاش. وأغلق رجال الشرطة جميع الطرق المتجهة إلى ميدان تقسيم بالحواجز، منذ الصباح الباكر، ولا يسمح سوى لرجال الأمن، والإعلاميين بالتواجد في الميدان.
وجدير بالذكر أن العادة جرت على إقامة احتفالات عيد العمال في ميدان تقسيم باسطنبول، إلا أن بعض المنظمات دأبت على استغلال الاحتفالات من أجل القيام بأعمال تخريبية وإلحاق الأضرار بالممتلكات العامة والمحلات التجارية.
وتصر بعض نقابات العمال ومنظمات المجتمع المدني على إجراء مراسم الاحتفال في ميدان تقسيم وسط اسطنبول ما يثير سجالا بينها وبين الحكومة التي تصر بدورها على أن لا يتخلل المسيرات أعمال شغب تعكر صفو الاحتفالات.