من هرمز إلى باب المندب والمتوسط بينهما ارحلوا قبل فوات الأوان…!
من إيران النووي الى سورية الحرب الكونية الى اليمن المستباح سعودياً:
الملفات هي نفسها بالشكل كما في الجوهر، نريد قرارنا المستقلّ وتريدون إلحاقنا بمنظومتكم المتوحشة، فعلتم كلّ ما في وسعكم وفشلتم، وحان وقت الرحيل فأعدّوا العدة له، قبل أن تحين ساعة الندم…
1 ـ إيران عضّت على الجرح بما فيه الكفاية وقبلت بـ «صلح الحديبية» مع مجتمع دولي مدجّج بالأسلحة النووية بهدف وقف تدخله في الشأن الإيراني ورفع عقوبات ظالمة ضدّها!
أما وقد تملّص هذا المجتمع من التزاماته، فلا معنى لمطالبة إيران بـ «ضبط النفس» أو «عدم التصعيد»، ولا خوض معركة التضليل والتحايل عبر الفضائيات بقول «من يبدأ أولاً»…!
أوقفوا تدخلكم بمسار علوم إيران النوويّة وارفعوا العقوبات المتعسّفة وغير الشرعية عنها… وإلا فانتظروا ما قاله الإمام الخامنئي يوماً:
إذا قرّرتم تمزيق الاتفاق فنحن سنحرقه…!
وإيران في ذلك واحدة موحّدة، ولن يخرج أحد على الإجماع…
لا تضيّعوا وقتكم…!
كلّ ما عدا ذلك من إسهاب تحليليّ في الإعلام لغو لا طائل منه…!
2 ـ سورية صمدت أسطورياً وقاتلت ببطولة وبشجاعة منقطعة النظير ولم تستسلم لكلّ ضغوط الحرب الكونية ضدها، وهي انتصرت على ظالميها وقاتلي شعبها من الإمبرياليين والصهاينة والرجعيين والتكفيريين، وتستعدّ لإعادة البناء والإعمار وتعافي الدولة والانتخابات…
لقد حان الوقت لتسمية الأشياء بأسمائها:
– اسحبوا جيوش ما تبقى من شتيرن وهاغانا المتلبّسين راية الإسلام زوراً وبهتاناً – وهم إسلام أميركيّ مفضوح – من الذين ادخلتموها خلسة وتحت جنح الظلام لتدمير سورية من الداخل بعد أن خسرتم الحرب على بوابات عرين الأسد وجيشه العربي البطل…
– أما بقايا نفاياتكم فهم إرهابيون تكفيريون مرتزقة تابعون لكم، وليسوا «جماعات مسلحة» سورية لا من قريب ولا من بعيد، وبالتالي ليس لديها أيّ حق في التدخل بمستقبل سورية لا دستورياً ولا سياسياً ولا مجتمعاً ولا دولة ولا حكماً ولا شيء مطلقاً…!
3 ـ اليمن المنصور بالله، أيّ حكومة صنعاء التي تشكلت بعد الثورة وطرد الوهابية وأميركا من بلادها بقيادة أنصار الله، فإنها لا شكّ هي الدولة الشرعية التي اكتسبت شرعيتها من شعبها وكفاحها الثوري وتحريرها الأرض والإنسان اليمني بالدم وعرق الإنسان اليمني الشريف وما عدا ذلك هم دُمى عميلة إما تابعة للرياض أو أبو ظبي وفي كلّ الأحوال لسيّدها الأميركي الذي يناور بها ذات اليمين وذات الشمال، وذئبهم «الإسرائيلي» باسطاً ذراعيه خليجياً بحثاً عن دور جديد له وسط هذا المخاض…! وبالتالي لا معنى هنا أيضاً لمقولات «وقف التصعيد» ولا «من يبدأ أولاً» ولا «وقف دورة العنف»…!
– وكلّ ما هنالك من مقولات او مصطلحات النفاق السياسي والديبلوماسي كالمصالحة او الحوار السياسي أوقف التدخل الإيراني…! إذ كلّ هذا شأن يمني داخلي لا دخل لكم فيه…
– فثمة دولة وحكومة شرعية ثورية قائمة على منطقة واسعة من اليمن المحرّر، لكنها محاصرة من مجتمع دولي غاشم يفتقر الى الضمير والوجدان بشهادة الوقائع المرّة من أرقام المرضى والجائعين والمعوقين والدمار الشامل للبشر والحجر والثمر، وثمة أرض محتلة من جارين غشومين مدعومين من واشنطن وتل أبيب لا بدّ أن تعود الى أهلها فوراً ومن دون تأخير إذا كنتم صادقين في وقف الحرب.
بعدنا طيّبين قولوا الله…
محمد صادق الحسيني