من حلب إلى نوى وما بينهما.. اللبيب من قرأ المستقبل في كتاب الحاضر
هي الأولويات تفرض ذاتها أحيانا.. ولكن ما إن يقرر الدخول إلى منطقة إلا وفعل.. هو الجيش العربي السوري حيث يخوض حربا ضد المجموعات الإرهابية المرتزقة والدول الداعمة لها.. فكانت حربا ضد إرهاب كوني لم يشهد له التاريخ مثيلا.
في حلب.. ومن سجنها انطلقت مفاهيم جديدة للسجون.. مفاهيم خط أحرفها الأولى وقواعدها الأساسية الجيش العربي السوري.. حين حولت حاميته ومن آزرها من الخارج سجن حلب إلى مركز للحرية.. بعد أن حرروه من سطوة شراذمة الإرهابيين المرتزقة.. لتتوحد للمرة الأولى يد السجين والسجان في خندق واحد ضد عدو يحاول النيل من كرامة وطن.
من حلب انطلق قطار الحرية الذي سيجول على ما تبقى من مناطق دنسها الإرهاب والإرهابيون.. إلى نوى حيث سقط حلم الإسرائيلي ومن لف لفيفه من أعراب و«ملوك مستعربين» في إقامة جنوب لبنان جديد وتشكيل قوة «لحديه قاعدية تكفيرية» جديدة .. ليصبح الحلم على يد قوات الجيش العربي السوري كابوسا.. استنفرت له قوى الاستخبارات التآمرية.. فأطلقت نفير التداعي لعقد اجتماعات لبحث ما هم فاعلون.. ولترتفع في الحين ذاته أصوات وتحذيرات أطلقت قبلا في حمص القديمة والقصير ويبرود وريف دمشق ..سقوط حلب يعني سقوط «الثورة».
قلب الجيش العربي السوري الطاولة بانتصاراته على أعضاء التآمر ومرتزقتهم.. وبدل بانجازاته الأسطورية في حلب والمليحة ونوى الأدوار من المُحاصَر إلى المُحاصِر..
هي ارض الميدان كتاب مفتوح.. فقد فاز ونجا من احسن القراءة.. فنجا بنفسه وفر من سفينة الارهاب قبل ان تغرق بالكامل في البحر السوري.. واللبيب من قرأ المستقبل من كتب الحاضر واستفاد من أخطاء الآخرين.. هذه سورية لن تمروا.. وياسمينها لن يكون الا دمشقيا ابيض حال قلوب من عشق الياسمين.
الثورة