من الفايسبوك: ماذا كان يعرف صهيون عن السيد ذو الفقار؟
من صفحة الصديق “الأسمر الكرماني” على الإنترنت:
كانت تعرف تل أبيب من هو مصطفى بدر الدين منذ ما يزيد عن الربع قرن. فقد شاهده ضباطها وجنودها وهو يطاردهم في جنوب لبنان في تسعينيات القرن الماضي، في كافة ساحات القتال. كما شعرت تل أبيب ببصماته في عددٍ من الأعمال الأمنية جعلتها تشعر بجيل جديد من المحترفين الأمنيين.
عرفته أيضاً كرجل الظل في مفاوضات عمليات الأسر. فقد كان العقل المحرك لكل المفاوضات، وكان يعرف كيف يُديرها لتحقيق أعلى النتائج الممكنة، وبأقل التنازلات.
بالإضافة الى ذلك، فقد كانت تُدرك تل أبيب أنه الرجل الذي يقف خلف أقوى جهاز لمكافحة استخباراتها الأمنية والتجسسية. وتعرف كيف نجح في توجيه أقسى الضربات إلى أقوى أجهزة الإستخبارات في المنطقة والعالم، وكيف استطاع أن يفكك عشرات شبكات التجسس في لبنان وخارج لبنان أيضاً. بل بقيت تخشى منه على اعتبار أنه من يعد العدة لثأر حزب الله منها، على جريمة اغتيال القائد الشهيد عماد مغنية.
ومنذ اندلاع الأزمة في سوريا، فتحت معه تل أبيب صفحة جديدة في المواجهة. خصوصاً لدوره في في قيادة مجموعات المقاومة الإسلامية في سوريا، الى جانب قيادته عملاً أمنياً وعسكرياً يهدف لتوجيه ضربات مباشرة الى المجموعات التكفيرية، ويتخطى ذلك ليطال التأسيس لكيانٍ سوريٍ عسكريٍ قادرٍ على تأمين استمراريته، في ظل الحرب العالمية على سوريا، وبالتعاون مع حزب الله.