من الصحافة البريطانية
وكالة أخبار الشرق الجديد:
اهتمت الصحف البريطانية صباح اليوم بالعديد من الموضوعات ولعل أهمها الملف المصري، فقد اشارت الصحف الى تواصل الجهود السياسية والدبلوماسية في مصر لإيجاد حل للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي، حيث صدرت في الساعات الماضية إشارات للرغبة في إيجاد حل سياسي للأزمة، في حين لم تتخذ الحكومة المصرية إجراءات عملية حتى الآن لفض اعتصام أنصار الرئيس المعزول.
كما وتناولت الصحف البريطانية خطاب تنصيب الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني وتحليلات للرسائل غير المباشرة للغرب، فقد قالت صحيفة الغارديان إن مراسم تنصيب رئيس جديد لايران يعتبر فرصة لإرسال رسائل، وهي فرصة لم يفوتها روحاني. ورأت الصحيفة إنه بالرغم من استخدام روحاني لمفردات التيار الاصلاحي خلال حملته الانتخابية، إلا انه من الواضح إعلان ولائه لآية الله علي خامنئي، مضيفة أن روحاني يأمل في تحقيق توازن بين ولائه وسياسته البراغماتية التي ينتهجها.
الاندبندنت:
– انصار محمد مرسي يعترفون بالهزيمة ويخططون لاخراجه من السجن ونقله الى المنفى
– استمرار اقفال السفارة البريطانية في اليمن بعد التهديدات الإرهابية
– روحاني يطالب بالحوار والبيت الأبيض يحثه على حل الخلاف النووي
– السلطات المصرية تمنع توكل كرمان من دخول البلاد
الغارديان:
– حسن روحاني يؤدي اليمين الدستورية كرئيس لإيران
– أنصار برلسكوني سيلفيو يتظاهرون في شوارع روما
– مسلحون يفجرون أنبوب النفط الرئيسي وسط اليمن
– أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي يؤدون الصلاة في ميدان رابعة العدوية
– السيسي يبدي رغبته في حل سياسي ومؤيدو مرسي يصرون على عودته
فقد نشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لمراسلها في الشرق الأوسط روبرت تيت بعنوان “الرئيس الايراني يلوح بغصن الزيتون للغرب”. وقال المراسل إن الرئيس الايراني حسن روحاني قام بخطوة واضحة في محاولة لمد جسور مع الغرب من خلال خطابه الذي ألقاه خلال تنصيبه رئيساً لإيران امس، واصفاً حكومته بأنها ستكون معتدلة ومليئة بالأمل، مشيراً إلى أن روحاني طالب الغرب من خلال خطابه برفع العقوبات عن بلاده التي عانت الكثير”.وشدد روحاني في خطابه أن “الطريقة الوحيدة للتعامل مع إيران هو الحوار المتكافيء والتعامل البناء على اساس الاحترام المتبادل والذي سيكون اساس التعامل مع سائر الدول”.وفي علامة أخرى على مساعي روحاني للتقارب مع الغرب، ترشيحه محمد جواد الظريف لمنصب وزير الخارجية، والظريف درس في الولايات المتحدة وهو سفير سابق لإيران في الأمم المتحدة، ودبلوماسي معروف من قبل مسؤولين رفيعي المستوى في إدارة أوباما.وقال أحد المحللين الايرانيين علي الفائز إن “الظريف يتمتع بمهارات تسمح له بسد الهوة العميقة من التصورات الخاطئة بين إيران والغرب”.
وعن الموضوع نفسه نشرت صحيفة الغارديان افتتاحية قالت فيها إن “مراسم تنصيب رئيس جديد لايران يعتبر فرصة لإرسال رسائل، وهي فرصة لم يفوتها روحاني”.وقال روحاني لأمريكا أمس خلال هذه المراسم إنه يجب عليها الابتعاد عن استخدام لغة العقوبات على بلاده في حال ارادت الحصول على استجابة ايجابية من إيران”.وسلطت الصحيفة الضوء على عدم استخدام روحاني في خطابه كلمة “العدو”.
ورأت الصحيفة إنه بالرغم من استخدام روحاني لمفردات التيار الاصلاحي خلال حملته الانتخابية، إلا انه من الواضح إعلان ولائه لآية الله علي خامنئي، مضيفة أن روحاني يأمل في تحقيق توازن بين ولائه وسياسته البراغماتية التي ينتهجها.
ومن جهتها تطرقت صحيفة التايمز في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان “حرب من دون حدود” للصراع الدائر في سوريا وتداعياته على دول الجوار ومنها لبنان. وقالت الصحيفة إن المشاكل في سوريا ليست مشاكل خاصة بسوريا فقط.وأضافت الصحيفة أن ” الازمة التي بدأت في سوريا منذ سنتين تحولت إلى حرب شارك فيها جميع الأطراف في الشرق الأوسط.فالمعارضة السورية ، تتلقى الدعم من دول الخليج”.ورأت الصحيفة أن استمرار الصراع في سوريا من شأنه أن يكون له تبعات على دول الجوار، والخطر اليوم أكبر على لبنان والتي تعد الطائفية جزءاً لا يتجزأ من نسيجه الاجتماعي. فأكثرية اللبنانيين من المسلمين الذين ينقسمون إلى مذهبين هما السني والشيعي. وحزب الله لديه تمثيل واسع في البرلمان اللبناني وله وزن عسكري في البلاد أقوى من الجيش اللبناني، وذلك بحسب الصحيفة.وأوضحت الصحيفة أن لبنان يحتضن اليوم حوالي 200 ألف لاجيء سوري ، الأمر الذي يهدد بانعدام التوازن الديمغرافي في البلاد.
في حين كتب روبرت فيسك في صحيفة الاندبندنت مقالاً بعنوان ” فرص نجاح مفاوضات السلام التي يترأسها كيري تعتبر ضئيلة”. وقال فيسك إن وزير الخارجية الامريكية جون كيري سيعمل على سحب مبادرته لمفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينين، وفكرة جلوس الذئاب مع الخرفان، والتشاور حول مسألة حل الدولتين.وقال :إن الاتحاد الاوروبي كان جريئاً بما فيه الكفاية لإعلام اسرائيل غداة إعلان كيري نيته استئناف المفاوضات الاسرائيلية -الفلسطينية بأنه لن يدعم بناء اسرائيل للمستوطنات على اراضي عربية.وأضاف : أن في عهد كارتر وكلينتون تم وصف بناء المستوطنات الاسرائيلية على اراضي مسروقة من العرب بأنه أمر “غير مجدي”، وكالعادة للوصول إلى توضيح للعديد من الأمور علينا اللجوء إلى الصحافة العبرية.وقد تطرق الصحافي الإسرائيلي أوري افيرني الاسبوع الماضي إلى دور المبعوث الامريكي الخاص للشرق الاوسط مارتن انديك. وقال افيرني إن دور “انديك هو اشكالية الاختيار، كونه يهودي وله نشاطات في المجتمع اليهودي والصهيوني، كما أنه يتعرض لانتقادات من قبل اليمين كونه داعم كبير لليسار الاسرائيلي.وقال افيرني إنه لسنوات عدة، كان معظم الامريكيين الذين عملوا على الملف الفلسطيني – الاسرائيلي من اليهود.وختم المقال بالقول، إن فرص نجاج مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين وحل الدولتين هي ضئيلة جداً.