منع مراسلة “RT” والصحفي يفغيني بريماكوف من دخول أوكرانيا
منعت كييف مراسلة قناة “آر تي” بنسختها الإنجليزية بولا سلير والصحفي والناشط الاجتماعي يفغيني بريماكوف من دخول الأراضي الأوكرانية لتغطية فعاليات مؤتمر منظمة الأمن والتعاون الأوروبي.
من جديد تحاول السلطات الأوكرانية فعل كل ما باستطاعتها لإعاقة الصحفيين الروس ومنعهم من ممارسة نشاطاتهم.
آخر هذه الإجراءات التعسفية المنظمة تمثل في منع مراسلة قناة “آر تي” الإنجليزية بولا سلير والصحفي يفغيني بريماكوف، مستشار رئيس مجلس الدوما للشؤون الدولية والإنسانية، ورئيس لجنة وسائل الإعلام والاتصالات الجماهيرية من دخول أراضيها.
وقالت مراسلة “آر تي” إن السلطات الأوكرانية لم توضح لها أسباب الطرد التعسفي واكتفت بتسليمها إشعارا خطيا بالخصوص.
من جانبه روى بريماكوف تفاصيل ما حدث وقال إنه سافر إلى كييف لحضور مؤتمر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ولتغطية زيارة تاتيانا موسكالكوفا، مفوضة حقوق الإنسان في الاتحاد الروسي، إلا أنه أعيد من مطار العاصمة.
وفي حوار مع قناة تلفزيون “روسيا – 24” أفاد بريماكوف بأن مؤتمر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مكرس لقضايا حرية الصحافة والتعبير في أوكرانيا ولبحث مشكلة ملاحقة الصحفيين.
وروى أنه كان مضطرا لبذل جهود من أجل إقناع مكتب المنظمة الأوكراني بالسماح له بحضور المؤتمر، وفي نهاية المطاف أكد مكتب المنظمة في فيينا أن بريماكوف مدرج في قائمة المشاركين.
السلطات الأوكرانية بدورها لم توضح بدقة سبب منع بريماكوف من الوصول إلى كييف، وأبلغوه بأنه “يشكل تهديدا لأمن أوكرانيا” وأنه محظور من دخول البلاد لمدة خمس سنوات.
وعلّق بريماكوف في هذا السياق قائلا: “إن الجانب الأوكراني يمارس تدميرا ذاتيا”، مضيفا أنه مضى إلى أوكرانيا بمقترحات مناسبة، ورغب في التحدث إلى زملائه عن أن الصحفي لا يجب أن ينظر إليه كمشارك في الحرب.
وشدد بريماكوف على أن الزملاء هناك ليسوا في حاجة إلى صوت العقل كما يبدو، بل إلى استعراض خوفهم المرضي من روسيا.