منظّمة "لا سلام بلا عدالة" العالمية: استمرار اعتقال أمين عام جمعية الوفاق أمر غير منطقيّ

طالبت منظّمة “لا سلام بلا عدالة” العالميّة مقرّها العاصمة الإيطاليّة روما،
بالإفراج عن الأمين العام لجمعيّة الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ علي سلمان، والذي
تعتقله السلطات البحرينيّة منذ الثامن والعشرين من كانون الأوّل ۲۰۱۴، معتبرة أنّ
استمرار اعتقاله بسبب خطاباته العلنيّة أمر غير منطقيّ.

وقال رئيس المنظّمة “نيكولا تالامانكا”
عبر رسالة مصوّرة، نشرتها جمعية الوفاق الوطني الاسلامية كبرى حركات المعارضة في
البحرين ، أنّ التهم الموجهة ضدّ الشيخ سلمان والتي تتعلّق بالعنف، تعتبر طريقة
لمعاقبته من غير أدلّة، فاستمرار اعتقاله يعرّي حقيقة النظام القضائي في البحرين،
سيما أنّ تصريحاته العلنية والخاصة التزمت برسالة اللاعنف والقرار المسؤول والواعي.

ورأى أنّ معاقبة الشيخ سلمان تمثّل محاولة
لدفع المجتمع لوضع راديكالي، ويخلق اضطرابا داخل المجتمع، من أجل أن تستفيد
الأطراف المنتفعة من النهج العنفي داخل السلطة في مقابل نهج اللاعنف الذي اختاره
الشيخ علي سلمان.

وفي البحرين وبعد الانفجارين الإرهابيين
الذين استهدفا مسجدين للمسلمين الشيعة في المنطقة الشرقية في السعودية وما تبعه من
إنشاء لجان أهلية حمايةً لدور العبادة من أي هجمات انتحارية لاحقة، تداعى البحرينيون
الشيعة منذ يوم الجمعة الفائت لتشكيل لجان خاصة بحماية مساجدهم في عدد من مناطق
البحرين.

وانتشرت مجموعات في محيط مساجد رأس رمان في
قلب العاصمة المنامة، بعد تبادل تهديدات على وسائل التواصل الاجتماعي بالتخطيط
لاستهدافه، مع انتشار عناصر وزارة الداخلية التي قالت إنها تأخذ تلك التهديدات على
محمل الجدّ.

كما انتشرت لجان في محيط جامع الإمام
الصادق (ع) بالدراز أحد أبرز مساجد البحرين، حيث كان يؤمّ المصلين آية الله الشيخ
عيسي قاسم .

من جهة اخرى أكدت المعارضة البحرينية أن
المعتقلين في البحرين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب في السجون البحرين، مضيفا أن
السلطات يتبعون سياسة الانتهاكات ضد السجناء والمعارضين بدعم أردني سعودي.

وقال الناشط السياسي البحريني حسين باسم
الجابري، أن عناصر أمانة السجون في البحرين لا يمتلكون أي نوع من الرحمة، ولا
يتبعون أي أساليب انسانية مع المعتقلين، مضيفا أن التعذيب يمارس في السجون
البحرينية دون أنقطاع، بحيث تتعاقب عملية التعذيب في السجون في دوام منتظم، لكي لا
يعطون المعتقلين أي فرصة للراحة.

من جانبها قالت منظمة “بحرين
كمبين” أن ملك البحرين، وعلى مدى عقد ونصف، عمد إلى تغيير التركيبة السكانية
من خلال توظيف آسيويين في السلك العسكري وإعطائهم الجنسية البحرينية.

وأضافت المنظمة في بيان صدر عنها الجمعة
الخامس من يونيو/ حزيران 2015 أنّ “تاريخ آل خليفة يحتوي على تطرف آيديولوجي
واضح”، ودللت المنظمة على ذلك بوجود مئات من الأدلة والأحداث والشواهد التي
تدل على استهداف الأغلبية الشيعية، منها هدم المساجد واستهداف الأهالي بدون أسباب
سياسية، واكتظاظ السجون من المكون الأكبر في البلاد.

ونوهت “بحرين كمبين” إلى أنّ
النظام تجاوز كل الخطوط الحمراء، خصوصا بعد دخول الجيش السعودي في 14 مارس/ آذار
2011.

وبحسب البيان فإن النظام قد دعم المتطرفين
الذين انضموا إلى “داعش”، وقتل منهم البعض في العراق وسوريا.

وأشارت المنظمة إلى وجود خلايا نائمة
للتنظيم الإرهابي “داعش” داخل البحرين، وأن النظام الدكتاتوري الذي يحكم
البلاد، كون بيئة مساعدة على تفريخ هذه النماذج الإرهابية، بحسب ما أفاد البيان.

[ad_2]

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.