مناع لـ«الحياة»: تعيين رئيس حكومة موقتة سيؤدي إلى «صومال لاند» في الشمال
انتقد رئيس «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» في المهجر هيثم مناع في حديث إلى صحيفة «الحياة»، قرار «الائتلاف الوطني السوري»، تسمية رئيس لحكومة موقتة، معتبراً أن القرار «خطيئة وإجراء أحادي الجانب» سيؤدي إلى تأسيس ما يشبه «صومال لاند في شمال سورية وحكومة مركزية في جنوبها».
وكان مناع يتحدث في اتصال هاتفي أجرته «الحياة» في لندن في اختتام زيارته واشنطن ونيويورك. وأوضح أنه أجرى اجتماعات مكثفة في نيويورك بينها نقاشات مع مؤسسات دولية قادرة على الفعل والتدخل في سورية في ما يتعلق بالوساطة والإغاثة وحفظ السلام، مشيراً إلى أن لقاءه مع ممثلي مجموعة دول «بريكس»(روسيا، الصين، الهند، البرازيل، وجنوب أفريقيا) تناول تفسير «هيئة التنسيق» لبيان جنيف الذي توصلت إليه الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن لدى اجتماع ممثليها نهاية حزيران (يونيو) الماضي. وأضاف أن ممثلي «بريكس» اعتبروا تفسير «الهيئة» للبيان وخريطة الطريق لتنفيذه «عملاً سياسياً جدياً يستحق أن يكون تصور باقي الدول وليس فقط الدول الخمس».
وسئل مناع عن تعليقه على انتخاب «الائتلاف» غسان هيتو رئيساً لحكومة موقتة، فأجاب أن «المجلس الوطني» ارتكب «سلسلة من الأخطاء الكبيرة منذ تأسيسه» في عام 2011، معتبراً الخطوة الأخيرة «الخطيئة الأكبر. لأنه إذا أرادوا السير بخط تشكيل الحكومة فيجب أن يلعبوها في شكل جيد، لا أن يجلبوا أشخاصاً ليست لديهم أي قيمة إدارية أو تكنوقراطية».
وأردف أن هيتو «ليست لديه إمكانية لتشكيل حكومة قادرة على النجاح بالحد الأدنى. إنه (أحد) الأشخاص الذين جاؤوا حديثاً إلى تركيا وليس إلى سورية. لديهم ورقة حسن سلوك من قوى إقليمية وجنسية أميركية وقبول تركي».
وزاد «لم يسمع به (هيتو) أحد من قبل» تعيينه. وسئل ما إذا كان تعيين رئيس حكومة موقتة بمثابة نهاية لبيان جنيف، فأجاب مناع أن اقتراح الحكومة الموقتة سيموت. وأي إجراء أحادي الجانب لن يكون ضد بيان جنيف، بل ضد أي حل سياسي. (وسيؤدي) إلى استمرار العنف العبثي من النظام والمعارضة. وجدد مناع عزم «هيئة التنسيق» على تشكيل أوسع قطب مدني وديموقراطي سوري قادر على مواجهة الدكتاتورية معتبراً أن «التفاهات التي تمت (مساء أول) بعمليات تنصيب (رئيس حكومة) لا يمكن إلا أن تؤخر الحل».
وأضاف مناع ان «الحل السياسي ليس وجهة نظر، بل قضية وجودية ضد الصوملة. البعض يريد صومال لاند في الشمال وحكومة مركزية في الجنوب».