مناظرة ببث حيّ ومباشر من بروكسل بين الأمير تركي الفيصل ورئيس الاستخبارات العسكريّة الإسرائيليّة سابقًا
وجّه مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ، التابع لجامعة تل أبيب، رسالةَ إلى وسائل الإعلام الغربيّة والعبريّة والعربيّة، دعاهم فيها إلى مشاهدة اللقاء الذي سيجمع مدير المركز، الجنرال في الاحتياط عاموس يدلين، الذي شغل في السابق رئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة في جيش الاحتلال، والأمير تركي الفيصل، قائد المخابرات في المملكة العربيّة السعوديّة سابقًا، والابن الصغير للملك السعوديّ الراحل، فيصل، كما أكدّ البيان.
وبحسب البيان الرسميّ، فإنّ يدلين والفيصل سيُشاركان غدًا الاثنين في العاصمة البلجيكيّة، بروكسل، في مناظرة، سيتّم بثها بصورة حيّة ومباشرة، وذلك في أحد الفنادق الكبرى بالعاصمة البلجيكيّة.
وخلال النقاش بين الاثنين، سيتّم مناقشة العديد من القضايا والأمور الملحّة في منطقة الشرق الأوسط، والتشديد على مستقبل المنطقة، كما سيتداول الاثنان قضية ما يُطلق عليها العملية السلميّة بين الإسرائيليين والسلطة الفلسطينيّة ومستقبل هذه العملية، في ظلّ الجمود الذي يكتنفها.
علاوة على ذلك، جاء في البيان، فإنّ كلاً من يدلين والفيصل سيُناقشان الملّف النوويّ الإيرانيّ وتأثيره وتداعياته على منطقة الشرق الأوسط.
ولفت البيان الرسميّ الذي صدر عن منظّمي اللقاء إلى أنّ الصحافيّ الأمريكيّ ديفيد إغناتويس، رئيس تحرير صحيفة نصف شهرية، تُعنى بالشؤون الخارجيّة، الاقتصاد، والعلاقات الدوليّة، والذي كان مسؤولاً عن قسم مقالات الرأي في صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكيّة، هو الذي سيقوم بإدارة المناظرة بين الرجلين الإسرائيليّ والسعوديّ، ويشغل اليوم منصب مساعد رئيس تحرير صحيفة (واشنطن بوست).
وزاد البيان قائلاً إنّ تنظيم المناظرة بين الرجلين تمّ برعاية مؤسسة مارشال الألمانيّة في الولايات المتحدّة الأمريكيّة (GMF). ولفت البيان إلى أنّ الأمير الفيصل، هو أحد مؤسسي (مؤسسة الملك فيصل)، كما أنّه رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث الدراسات الإسلامية. وعلى الجانب البريطاني يشغل الأمير تركي منصب رئيس مجلس إدارة مركز الأمير تشارلز للفنون الإسلامية والتقليدية، بجانب كونه رئيسًا مشاركًا في (مجموعة سي 100) المتصلة بالمنتدى الاقتصاديّ العالميّ منذ عام 2003. وكانت الإذاعة الإسرائيليّة قالت في شهر كانون الأوّل (ديسمبر) الماضي إنّ ما وصفته بالاجتماع التاريخيّ عُقد بين ممثلين إسرائيليين وسعوديين على هامش أعمال مؤتمر في إمارة موناكو.
وأضافت الإذاعة، أنّ السفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأمريكيّة سابقًا الأمير تركي الفيصل صافح سفير إسرائيل في واشنطن الأسبق، البروفيسور ايتمار رابينوفيتش، والذي يتبوأ منصب رئيس جامعة تل أبيب اليوم، وعضو الكنيست مئير شطريت، عن حزب (الحركة) برئاسة وزيرة القضاء تسيبي ليفني.
كما لفتت إلى أنّ الأمير الفيصل حثّ إسرائيل على قبول مبادرة السلام السعودية، وقال إنّه يشكك في مصداقية الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينيّة.
وتعقيبًا على دعوة وجهها إليه النائب شطريت لإلقاء خطاب أمام البرلمان الصهيونيّ، قال الفيصل إنّه ما من جدوى من مثل هذه الخطوة طالما لم تتبنّ إسرائيل مبادرة السلام السعودية.
من ناحيته ذكر موقع صحيفة (معاريف) على الإنترنت أنّ الأمير السعوديّ قال للنائب شطريت إننّا في السابق كنّا في نفس العمل، في إشارة إلى أنّ شطريت كان وزيراً عن الاستخبارات في حكومة بنيامين نتنياهو السابقة. وقال الأمير لمراسل الصحيفة العبريّة في معرض ردّه على سؤال إنّه ينفي أنْ يكون قد تمّ الاجتماع المذكور في فيينا، كما أوردت وسائل الإعلام الإيرانيّةبحسب قوله.
كما عاد ناشد الإسرائيليين بقبول مبادرة السلام العربيّة حتى يتسنّى بعد ذلك التداول حول تفاصيلها، وقال إنّ مركّبات الحل معروفة، إقامة دولة فلسطينيّة في حدود العام 1967 وعاصمتها القدس مع تبادل الأراضي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
زهير أندراوس – رأي اليوم