ممثل قائد الثورة بالحرس الثوري: اميركا فشلت في تحقيق هدفها بوقف برنامجنا النووي
قال ممثل قائد الثورة الاسلامية في الحرس الثوري حجة الاسلام علي سعيدي ان الولايات المتحدة فشلت في تحقيق هدفها بوقف البرنامج النووي الايراني لافتا الى ان ضغوط وحظر امريكا وحلفائها على ايران لم تنجح بل على العكس حقق البرنامج النووي الايراني تطورا على الصعيدين الكمي والنوعي معا.
وفي حوار مع وکالة انباء فارس اكد سعيدي ضرورة التحليل الصحيح لسلوك اميركا ونواياها الخفية واعتبره امرا يكتسب الاهمية ويمهد لنجاح الفريق الايراني المفاوض.
وحول الاهداف التي تتوخاها اميركا والبلدان الغربية الاخرى من الضغوط حول البرنامج النووي الايراني اعرب عن تصوره ان التركيز على هذا البرنامج لايبدو من اولويات اميركا حاليا بل تعتزم نقل الضغوط الى مواقع اخرى وفق اساليب مختلفة.
واوضح، ان اميركا لم تنجح في وقف البرنامج النووي الايراني فحسب بل تطور هذا البرنامج كمّا ونوعا حيث وصل عدد اجهزة الطرد المركزي في البلاد الى 18 الف جهاز واستطاعت ايران التوصل الى تقنية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة.
واعتبر ان الحظر الغربي فشل في تسديد ضربة قوية للنظام الا ان اميركا تتوخى اهدافا عديدة من وراء تصرفاتها الجديدة منها تقييد دورة الوقود النووي والحد من التطوير الكمي والنوعي الحالي في البرنامج النووي وسلب الروح الثورية من الشعب الايراني والحد من قفزاته في التطور والايحاء الى الشعوب الصديقة لايران في المنطقة بان الضغوط تركت أثرها على الشعب والهدف الآخر هو النيل من الانجازات التي حققتها الجمهورية الاسلامية الايرانية وهو مايتطلب تحلي الفريق النووي المفاوض باليقظة.
واكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت تسعى من وراء المفاوضات لتحقيق هدفين احدهما الاقرار بحقوقها في حيازة برنامج نووي سلمي والثاني يتمثل بازالة الحظر وقد تحققا.
ولفت الى ان المشكلة الرئيسية بين ايران واميركا تكمن في طبيعة الثورة الاسلامية وحقيقتها في مناهضة الاستكبار والكفر ورسالتها في التصدي لنظام الهيمنة والنفوذ المعنوي للثورة الاسلامية الى كافة ارجاء المنطقة والعالم برمته.
واكد ان الخلافات بين ايران واميركا ذات جوانب عقيدية واستراتيجية وامنية ولاتتحدد المشكلة مع اميركا بالبرنامج النووي فقط بل تتعدى الى قضايا مهمة اخرى.