ممثل شهير يعتذر عن كذبة شنيعة واصل بثها طوال 14 عاماً
ستيف راناسيزي أمريكي (عمره الآن 37 عاماً)، ادّعى طوال 14 عاماً بأنه شارف على الموت، وكاد يهلك أثناء وجوده في إحدى ناطحات السّحاب التي هوت وتحطمت بسبب تفجيرات الـ11 من سبتمبر2001.
وكان ستيف طوال تلك المدّة، يصف في كلّ مناسبة تتاح له هول ما عاشه، والجزع الذي تملّكه، حين كان بين حطام العمارة، وسط الأتربة وصراخ الضحايا والجرحى.
وقد روى تفاصيل ما زعم رؤيته وسماعه، مدّعياً أنّه حين وقوع التفجيرات كان موجوداً في الطابق الـ54، في إحدى عمارات “وورلد ترايد سنتر”، وأنّه نجا بأعجوبة من موت محقّق، عندما استطاع النزول والخروج إلى الشّارع، مؤكداً أنّ ما عاشه قد أثّر في حياته، وأنّه بقي تحت تأثير كابوس لن يمحى من ذاكرته.
وقد نجح الشاب بعد هذه “الهالة” التي ألّفها أن يجلب اهتمام أحد المخرجين، فأصبح ممثلاً معروفاً، ونجح في الفوز بأدوار مهمّة، في العديد المسلسلات، وانتقل للعيش في لوس أنجلوس.
لكنه اليوم، بمناسبة ذكرى الـ 11 من سبتمبر2001، أثبتت أبحاث عميقة ودقيقة أنّ الممثّل كان كاذباً، وأنّه في ساعة انهيار العمارات كان موجوداً في مكان يبعد آلاف الكيلومترات عن مدينة”نيويورك”.
ولمّا أدرك ستيف راناسيزي أنّ أمره سيُفتضح، سارع إلى الاتّصال بجريدة “النيويورك تايمز”، معترفاً بكذبته، قائلاً: “لا أعرف لماذا قلت ذلك، ولا عذر لي في ما ادعيته”، معبّراً ـ وفق ما أوردته مصادر فرنسية كثيرة، من بينها مجلة “باري ماتش” الشهيرة الواسعة الانتشار ـ عن أسفه الشديد، ومعللاً كذبته بأخطاء فترة الشباب وعدم نضجه.
واليوم، فإنّ شركات هوليوود منقسمة بشأنه؛ فالبعض منها أعلن أنه سيراجع موقفه من إشراكه في مسلسلاته المقبلة، والبعض رأى أنّ اعتذار ستيفن كافٍ للصفح عنه.
[ad_2]