مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 13/8/2013
“تلفزيون لبنان”
تركيا التي طلبت مساعدة إيران في إطلاق الطيارين المخطوفين، أبلغت لبنان تخوفا من تداعيات سلبية على العلاقات بين البلدين/ في وقت لم يتحرك سوريا ملف مخطوفي أعزاز الذي بات مرتبطا بإطلاق السلطات السورية أعدادا من المعتقلات لديها.
وفيما أطلع النائب العام التمييزي على تحقيقات شعبة المعلومات في قضية المخطوفين التركيين، برز الإجتماع النيابي الأمني في المطار، وإعلان وزير الداخلية عن خطة قريبة…
وعلى الصعيد السياسي، ينتظر أن يبدأ الرئيس المكلف تمام سلام جولة مشاورات جديدة على إيقاع كلام رئيس الجمهورية على أهمية الإسراع في تأليف الحكومة. وفي المعلومات أن الرئيس سليمان يعتزم القيام بزيارة للخارج لثلاثة أيام الأسبوع المقبل…
وفي سوريا، حرب أرياف قوية ركزت على ريفي اللاذقية وحماه. وتحدثت تقارير إعلامية عن تقدم للجيش الحر.
وفي القاهرة، حصلت مواجهات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه، وحاول متظاهرون من الاخوان المسلمين إقتحام بعض الوزارات، وتدخلت الشرطة مستعملة الغاز المسيل للدموع.
“MTV”
بعودة الرئيس المكلف تمام سلام من جنيف اليوم، تدخل التوقعات بتأليف حكومة أمر واقع مرحلة الاختبار النهائي. والمعلومات القليلة المتداولة تشير إلى جملة أمور يجب أن تتوافر كي يتمكن سلام من الإقدام على الخطوة أو التريث:
أولا: المعطيات التي سيعود بها وفد الاشتراكي من السعودية. وهنا، يجزم المراقبون أن المواقف الجنبلاطية المعلنة من المسألة لا يعول عليها، بل يجب ترقب محصلة اللقاءات التي أجراها الوفد مع الرئيس الحريري والشريك السعودي.
ثانيا: المعطيات الداخلية التي يمكن أن تكشف أو تغطي عملية التأليف التي لا تقف على خاطر “حزب الله”، وهذه من اختصاص رئيس الجمهورية.
ثالثا: مدى استعداد الرئيس سلام لخوض غمار التحدي. والجامع المشترك المقلق للمعنيين باستيلاد الحكومة العتيدة ليس دستوريا ولا سياسيا، بل أمني بامتياز، كيف سيرد حزب الله؟
وللمرة الأولى منذ العام 2005، لا يراهن فريق الرابع عشر من آذار، ولا الوسطيون على دور ظاهر أو مستتر إيجابي يلعبه الرئيس بري، بل هم يتساءلون عن كيفية التصرف بالتشكيلة الحكومية، وأبواب المجلس النيابي ستكون مقفلة في وجهها.
في اليومي، التوترات الأمنية المتنقلة، وفي مقدمها تلك التي تهدد أمن المسافرين عبر مطار بيروت، شكلت محط اهتمام لجنة الأشغال العامة والنقل، التي انعقدت في المطار بحضور وزير الداخلية، بغياب وزير الأشغال ونواب حزب الله عن الاجتماع. ولم يصل المجتمعون الى خطة واضحة ترسم خطا أحمر حول المطار لأن المسألة تحتاج الى غطاء سياسي غير متوافر، في وقت باتت العلاقات اللبنانية – التركية على حافة تدهور خطير. ولا يقتصر انحسار الغطاء السياسي على محيط المطار، بل يتعداه ليشمل البقاع المتأرجح فوق بركان الفتنة، إضافة الى كل أرجاء لبنان حيث ينشر الخطف والاعتداءات الرعب في قلوب اللبنانيين.
“NBN”
حديث اعلامي في الشأن الحكومي لم يرصد على ارض الواقع بينما اعلن مكتب الرئيس تمام سلام انه عاد الى بيروت بعد زيارة خاصة الى جنيف استمرت ثلاثة ايام. الانشغال اللبناني انصب على قضية المخطوفين بشقيها اللبناني والتركي، ورصدت اجتماعات واتصالات بالجملة لم يخل بعضها من محاولات استثمار سياسي على غرار ما حصل في اجتماع عقد في مطار بيروت.
اللقاء بين وزير الداخلية ورئيس لجنة الاشغال والنقل النيابية واعضاء من اللجنة وقادة امنيين في المطار كان عاصفا، وسمعت اصوات المجتمعين خارج القاعة بعد محاولة نواب 14 اذار اتهام خصومهم السياسيين بتغطية ما سماه محمد قباني بالخطر الامني.
الوزير مروان شربل ابلغ الحاضرين بحقيقة التعاون الحاصل مع تلك القوى السياسية للحفاظ على امن المطار، لكن على من تقرأ مزاميرك يا مروان. لم تعترف قوى 14 اذار فغادر وزير الداخلية غاضبا وترك السجال بتفاصيله يشهد عليه الاعلام.
في ثلاثاء الكتل كلام موزع بين المستقبل والتغيير والاصلاح في الرابية طرح اعلنه الوزير جبران باسيل لوقف استقبال النازحين السوريين وضبط الحدود بالكامل والتنسيق مع الدولة السورية لإعادة النازحين.
وفي بيت الوسط تركيز متواصل على السلاح ومطالبة رئيس الجمهورية والحكومة بتشكيل حكومة جديدة قبل فوات الاوان.
الهموم الاقليمية انحسرت في كل دولة داخل حدودها المأزومة. وحدها تل ابيب كانت تخطط وتصادق لبناء وحدات استيطانية جديدة عشية جولة اخرى من المفاوضات الاسرائيلية – الفلسطينية.
الاستيطان تسارع وهزل التعاطي معه ووصل الى حد طلب الاميركيين من الفلسطينيين عدم الرد بسلبية، بينما اصبح المعيار في تل ابيب يقوم على الافراج عن عشرات الاسرى الفلسطينيين مقابل بناء مئات الوحدات الاستيطانية، وقد تعود غدا اسرائيل لأسر المزيد من الفلسطينيين وتفاوض عليهم لاحقا في بناء المستوطنات؟
هكذا تبدو المعادلة الجديدة بينما العرب مشغولون عن قضية فلسطين بالكامل، لم تعد اولوية لا بأرضها ولا بقدسيتها، باتت الاولوية لمسار الاحداث السورية والتطورات المصرية.
“المستقبل”
ماذا يريد حزب الله من اللبنانيين؟ مرد السؤال الى الحرب السياسية والاعلامية التي تتعرض لها شعبة المعلومات على خلفية توقيفها شخصا يشتبه بتورطه في عملية خطف المواطنين التركيين والتي وصلت الى حد توجيه التهديدات المباشرة للشعبة في محاولة لمنعها من التوسع في التحقيق معه.
الضغط السياسي والاعلامي لم يتوقف لكن القضاء المختص اصر على استمرار توقيف المشتبه به ضمن الاصول القانونية.
مصادر مطلعة سألت ماذا لو خرج وزير الداخلية عن صمته وباح بما توافر لدى قوى الامن من معلومات عن عملية الخطف ومن نفذها؟ فضلا عن تفاصيل كثيرة تعرفها اجهزة الدولة الرسمية كما يعرفها عن كثب حزب الله.
اتصال وزير الخارجية التركي محمد داوود اوغلو بنظيره الايراني طالبا المساعدة بالافراج عن مواطني بلده، بدا كما لو انه اشارة الى حقيقة من يمون على الجهة الخاطفة، واعقبه باتصال بوزير الخارجية اللبنانية محذرا من تداعيات سلبية على العلاقات الثنائية بين بيروت وانقرة.
“OTV”
الوضع الحكومي يتأرجح بين حكومة سياسية او استمرار التكليف من دون تأليف او كسر المراوحة بحكومة امر واقع يرفضها حزب الله والتيار الوطني الحر. وكان لافتا ان السفيرة الاميركية المنتهية مهامها مورا كونيللي اعطت اشارة الانطلاق الى حكومة تحظى بالاحترام والكفاءة، في اشارة الى حكومة تكنوقراط، في مقابل هجومها المستمر على حزب الله، ما فسر بأنه دعوة لسلام وسليمان لتشكيل حكومة من دون حزب الله.
الرئيس سليمان اكمل في بيت الدين ما بدأه في عيد الجيش فإستعجل تشكيل حكومة حيادية للوصول الى حكومة ثلاث ثمانات يكون فيها ثلث للثلاثي سليمان سلام وجنبلاط. حكومة الثلاث ثمانات التي يوافق عليها المستقبل ويشجع عليها الاميركيون ويدعمها السعوديون، تبقى خيارا سيئا لحزب الله، لكنها افضل من الخيار الاسوأ الذي هو حكومة حيادية تضعه خارجا في حين ان ثلاث ثمانات برأي رعاتها تضمن له حضورا غير مباشر وان كان الحزب يريد حكومة سياسية تؤمن له حضورا وضمانة في ظل الهجمة التي يتعرض لها بعد مشاركته في الحرب السورية. حزب الله يعول على جنبلاط الذي تعهد للحزب عشية تكليف سلام بأن لا يسير بأية حكومة لا يشارك فيها حزب الله، الا ان ما قرأه جنبلاط في انطلاق معركة الساحل السوري واللاذقية هو ما دفعه ربما الى اعادة النظر برهاناته، اضافة الى الموقف الاميركي اللاغي لقمة اوباما – بوتن، ظاهرا بسبب قضية سنودن، وضمنا بسبب عدم امتلاك واشنطن لأوراق الضغط على بوتن في الموضوع السوري لا سيما بعد عودة بندر من موسكو خالي الوفاض على الرغم من الوعود التي اغدقها على لافروف بالمساعدات والصفقات بدءا بالسلاح مرورا بالغاز وصولا الى قطع الطريق امام الجاهديين المتنقلين بين الشيشان وسوريا ولبنان لاحقا الذي ادخلته قضية التركيين المخطوفين في مرحلة جديدة عنوانها تصفية الحسابات الاقليمية والدولية من دون اغفال موقف هو الاهم لواشنطن منذ بداية الصراع السوري اعلنه رئيس اركان جيش الحرب الاميركي مارتن ديمسي بأن قوس النزاع السوري يبدأ في بيروت وينتهي في بغداد مرورا بدمشق واصفا لبنان في قلب العاصفة الاتية على المنطقة والتي لا تنفصل قضية النازحين السوريين عنها.
“المنار”
همسا او مواربة او حتى تسللا، تتم مقاربة بعض ملفات لبنان هذه الايام. ملف الزوار اللبنانيين المختطفين والطيارين التركيين، استمر متصدرا المتابعات مع حركة اتصالات بدأها اللواء عباس ابراهيم، وصوت مرتفع صدر من انقرة ملوحا بتداعيات سلبية على العلاقات مع لبنان. تلويح قابله تهويل آذاري في لجنة الاشغال، وعويل خارجها حول حال المطار وامنه لغاية في انفس اسرى الزمن البائد، زمن “حالات حتما” او “القليعات حتما”، وحتما شيء ما من حلم حكومة صيف يدور حوله همس في المقر الصيفي، وكلام عن نية وشيكة لاعلان حكومة امر واقع، لكن احدا في بيت الدين او المصيطبة لم يحسم موعدا برغم ان اجواء من زاروا جده توحي بأن المملكة ستدعم بقوة الحكومة المزمعة ولو كانت امرا واقعا.
واقع المنطقة اليوم توزعه اكثر من تطور: زيارة لافتة لرئيس الاركان الاميركي مارتن ديمسي الى تل ابيب ربطا بزياد جرعة التدخل الاميركي في الشأن السوري وتوسيع وتسريع لوتيرة الاستيطان قبيل استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.
والمفاوضات في تونس بين “النهضة” الحاكمة و”اتحاد الشغل” الفاعل، لم تجنب البلاد اختبار قوة بالتظاهر المضاد اليوم. ومثله استمرت الحال في مصر بين العسكر و”الاخوان” الذين وسعوا دائرة احتجاجاتهم. وفي البحرين تمرد دعت اليه المعارضة غدا في المحاولة الالف لاقناع النظام بحتمية الاستجابة لمطالب الشعب.
“LBCI”
تركيا تقول أن لا دخل لها في عملية خطف اللبنانيين في أعزاز… أهالي المخطوفين يقولون أن لا دخل لهم في خطف الطيارين التركيين… إذا نحن أمام مسلسل أشباح، فإذا كانت تركيا لا علاقة لها، وإذا كان أهالي المخطوفين لا علاقة لهم، فمن له علاقة؟
تذاك وتجهيل، لكن التصريحات شيئ والوقائع شيئ آخر: فالاتراك معنيون حتى ولو أنكروا ذلك، وأهالي المخطوفين معنيون بشكل او بآخر حتى ولو تنصلوا من المسؤولية، وكان لافتا اليوم تحركان: الاول للمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم في اتجاه المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى لتحييد المرافق الحيوية ولاسيما منها مطار بيروت، والثاني للحاج وفيق صفا والمسؤول في حركة أمل حسين العجمي في اتجاه القضاء اللبناني في قضية محمد صالح. وإذا كانت المساعي قد نجحت في تحييد المطار، فإن تحرك الحاج وفيق صفا في اتجاه القضاء لم تعرف نتائجه في ظل مواصلة شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي في تحقيقاتها.
التنصل التركي في قضية مخطوفي أعزاز اتسع ليشمل قضية المطرانين حيث نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ديبلوماسي تركي أن المطرانين ليسا على الاراضي التركية؟
السؤال هنا: لماذا تربط تركيا بين القضيتين؟ ولماذا تتنصل منهما في آن واحد؟ وهل هذا التنصل يفيد المفاوضات أم يعقدها؟ يبدو أن الملف في بدايته وليس في نهايته.
“الجديد”
داود أوغلو هز عصاه.. وأول طريق التفاوض يمر “بعبسة تركية” تتوعد لبنان بعلاقات سلبية. لكنها تطلب وساطة من إيران للإفراج عن القبطان ومساعده… في اتصاله بوزير خارجية لبنان عدنان منصور حذر أوغلو من تبعات سلبية.. وفي تحرشه الدبلوماسي بطهران لم يتملك إلا أن يكون ودودا مع دولة لا تقرأ لغة التهديد. وفي كلا الاتصالين فإن تركيا تسعى لفتح نافذة على المفاوضات لكن من باب الادعاء بالقوة والتعالي عن الخطف. فبأي سلاح هدد أوغلو؟ أيوقف استيراد وتصدير فاطمة وفريحة وسمر وهويام وبقية حريم السلطان، ويحرم المتلقي اللبناني وادي ذئاب تركيا؟ أم إن مسلسله الأقوى هو عبر تصدير ما توافر لديه من عناصر القاعدة والجهاديين إلى لبنان؟. هذا ملعب الأتراك.. وبهذه الكرة رمت سوريا فهددتها ونفذت وعاجلتها بتسلل الجهاديين من الأراضي التركية إلى حلب. فإذا كان أوغلو يعني في ما يعنيه ضربنا بيد من الجهاد.. فحتما سوف يتكمن من تحقيق الهدف. لكن في وسع أنقرة اتباع طريق أسهل بتصفير المشكلات والإيعاز إلى مجموعاتها في أعزاز إطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين التسعة والافراج عن مطراني حلب اللذين لم يخرجا من فلكها…
وعلى أهمية ملف الخطف بكل متفرعاته فإن عنوانا آخر دوى في المدينة مع كلام اسلتحق بالنفي للناطق الرسمي باسم المحكمة الدولية مارتن يوسف. فهو أعلن أنه لم يذكر عبارة “الحقيقة المدوية” ولم يصرح بأن لبنان سيواجه عقوبات في حال تخلفه عن دفع حصته من ميزانية المحكمة… ما نفاه يوسف لا يشمل الخبر التالي الذي حصلت عليه قناة “الجديد” من مصادر خاصة ويفيد أن المحكمة الدولية تتجه في خلال الفترة المقبلة إلى إصدار قرار اتهامي معدل تضيف إليه المتهم الخامس في قضية اغتيال الرئيس الحريري.. والمتهم يدعى حسين مرعي.
“الميادين”
جيل الحرب عادة ما يحمل تداعياتها وجراحها في اي بلد يعيش فصول نزاع مسلح ، وهم في الغالب رجال اشداء وبالغون حملوا السلاح لهدف او غاية ، لكن عندما يغرر بالاطفال ويتم تجنيدهم للدخول في الحرب فإن فترة التعافي من مآسيها ستمتد لاجيال ، وتبقى اثارها السلبية لعقود تمنع الانتقال الى السلم.نماذج مماثلة تشهدها سوريا ، حيث ينتزع الاطفال من مقاعد دراستهم ويحرمون من ابسط حقوقهم، ليزج بهم في حرب بطريقة تصنف على انها جريمة ضد الانسانية ، اثار مشاركة الاطفال في الحرب في سوريا محور النقاش في الملف السوري ، بينما نستعرض في الملف العراقي للدعوات المتزايدة الى اقالة القيادات الامنية وتغيير الخطط الموضوعة لمواجهة الاعمال الارهابية وتعديل الحواجز بما يسهل تواصل الناس ويحميهم من السيارات المفخخة. …