مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 2-4-2015
مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
هل تسقط عدن ويسقط التفاوض الغربي مع إيران في وقت واحد؟ ما هو تأثير كل من هاتين السقطتين على المنطقة؟
أنباء اليمن اشارت الى دخول جيش علي عبدالله صالح ومسلحي الحوثي الى وسط مدينة عدن والى بذل تحالف عاصفة الحزم محاولة أخيرة لإنقاذ المدينة التي كان لجأ إليها الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وإذا ما تمت سيطرة جيش صالح ومسلحي الحوثي على عدن فإن تحالف عاصفة الحزم قد يضيف الى هجمات الجو هجوما بريا واسع النطاق إلا إذا وجد جو سياسي جديد في المنطقة يتيح تفاهما سعوديا إيرانيا لكن هذا رهن نجاح مفاوضات لوزان وإعلانِِ اتفاق نووي ربما الليلة.
أما إذا فشل التفاوض بين القوى الكبرى وإيران فإن حرب اليمن ستكون مفتوحة وربما تترافق مع حرب بين باكستان وإيران أو إيران وتركيا. ولقد حذرت سلطنة عمان بلسان الوزير يوسف بن علوي من ان فشل التوصل الى اتفاق نووي مع إيران سيكون كارثة على المنطقة.
لنا عودة الى حرب اليمن في سياق النشرة التي نلفت فيها الى تاريخ ورقم متشابهين فالجلسة الانتخابية الرئاسية الثانية والعشرين ستكون في الثاني والعشرين من الشهر الحالي بعد فشل المجلس النيابي للمرة الحادية والعشرين اليوم في انتخاب رئيس للجمهورية.
وفي المواقف السياسية برز موقفان الأول لوزير الخارجية جبران باسيل يوضح رؤية لبنان في المؤتمر الوزاري العربي ثم في قمة شرم الشيخ، والثاني لكتلة الوفاء للمقاومة ينتقد عاصفة الحزم السعودية ويعتبر إيران دولة وازنة في المعادلة الاقليمية.
إذن حرب اليمن متواصلة في عدن بعدما لامست الحدود السعودية وسط غارات عاصفة الحزم.
=============================
* مقدمة نشرة أخبار ال “ام تي في”
الحوار حول النووي الايراني انتهى ويتوقع المتابعون ان يعلن المتفاوضون في المؤتمر الصحافي المشترك بعد قليل عن تقدم كاف يسمح بمواصلة المفاوضات.
ومعلوم بأن العقدة تكمن في القليل الباقي من الاختلاف، لكن هذا القليل كبير جدا اذ يمثل كل أهداف واشنطن ودول الغرب من التفاوض وهي منع ايران من امتلاك النووي العسكري أو تأخير روزنامتها وقدراتها على انتاجه. في المقابل تسعى ايران للحصول على أفضل المهل.
توازيا، تتخذ الحرب في اليمن بعدا خطرا، اذ بدا ان الحرب من الجو غير كافية لوقف زحف الحوثيين ما يضع قوى التحالف أمام التحدي الكبير الحملة العسكرية البرية.
التورط الايراني في المنطقة يتظهر في ثلاثة مواقع في لبنان: الأول ابقاء الحكومة اسيرة ارتباط حزب الله باستراتيجيتها. الثاني منع الحزب انتخاب رئيس للجمهورية. والثالث التوتير بقاعا وانعكاس التدخل في سوريا على أمن البلاد وعلى ملف العسكريين.
في السياق سلمت النصرة جثمان العسكري الشهيد علي البزال الى الدولة من دون أن تعرف ملابسات الخطوة وما سيليها فيما التوتر في عرسال على اشده حيث تتعرض لضغطي الجوار والنزوح السوري المتفلت.
============================
* مقدمة نشرة أخبار “الجديد”
وعاد مستشهدا ولو مضى على استشهاده خمسة أشهر. الليلة سيبيت علي البزال ليس على ضحكات مرام التي تنتظره عائدا من الشغل بل في تراب البزالية. الليلة يمضي علي إلى صلاته الأخيرة شاهدا لن ينتظر فحوص انتمائه فانتماؤه شرف وتضحية ووفاء لمؤسسة تعطي ولا تأخذ تقدم ولا تنتظر سلاحا في بحر ولا مكرمة يذهب ريعها إلى الصفقات جرح علي البزال نكئ اليوم بتسليم جثمانه ففجعت العائلة مرتين. على خط التفاوض ينتظر لبنان وصول الوفد القطري خلال الساعات المقبلة لمتابعة ملف العسكريين المخطوفين والدولة تنتظر لائحة ثانية من الخاطفين ومن ضمنها أسماء الإفراج عنها حكما مرفوض. عند المصيبة يهون رد الفعل وتهون معه مصيبة الفراغ فالجلسة الواحدة والعشرون لانتخاب رئيس للجمهورية ضربت موعدا مع الجلسة الثانية والعشرين ويا فراغ ما يهزك ريح فالبلد ماشي وحوار المستقبل سالك آمن إلى جلسته التاسعة بمعية الرئيس نبيه بري الهواء الآتي من محيط عين التينة لم يحمل ذبذبات عن جلسة الليلة لكن ثمة إشارات ترسلها الصحون اللاقطة بغير وجه حق وعلى حق الحماية القانونية للقنوات الفضائية ووسائل الإعلام اللبنانية صدر قرار عن وزير الاقتصاد آلان حكيم يحمي حقوق تلك الوسائل في تحصيل حقها من أصحاب الشركات الموزعة وليس من جيب المواطن مع الملاحقة القانونية للمخالفين سجنا وغرامات. على المرصد السويسري سجلت المحادثات الإيرانية الأميركية تقدما مهما والحلول أصبحت في المتناول والصعوبات جرى حلها إلى حد كبير بحسب محمد جواد ظريف. المحادثات لم تصل إلى خط النهاية ولم ترفع اليوم راية توقيع الاتفاق معلنة نهاية السباق وفي منتصف الطريق إليها. تهديد أميركي بالعمل العسكري في حال فشل التفاوض النووي قلل من أهميته الإيراني تزامن مع تهويل إسرائيلي بالخيار العسكري ضد إيران وهو تهويل لا يصرف فوق طاولة لوزان إنقشاع الرؤية من الضباب النووي قابله اتساع الرؤية أكثر فأكثر على المقلب اليمني. في السياسة التدخل البري في عدن مطروح لكن القرار يتوقف على الظروف بحسب السفير السعودي في واشنطن وفي الميدان الحوثيون في قصر الرئاسة ورحى المعارك تدور بين القبائل وأتباع علي عبدالله صالح اللعبة باتت واضحة لا حرب أهلية ولا مذهبية وكما كتب داود الشريان فإن إعطاء الحس المذهبي هو جناية على هذه الحرب وبعضهم يستغل هذه الظروف لإمرار أجندته تماما كما يفعل علي عبدالله صالح.
============================
* مقدمة نشرة أخبار “المستقبل”
عاصفة الحزم مستمرة حتى استعادة الشرعية اليمنية، ومنع الانقلابيين من استكمال تنفيذ مخططاتهم المرتبطة باجندات اقليمية.
أما عاصفة المفاوضات النووية في لوزان السويسرية فهي حتى الان لم تنتج اتفاقا بين ايران ومجموعة الدول الغربية رغم استمرار الجلسات بين الوفود.
وربطا بالعواصف، تتواصل رياح تعطيل جلسات انتخاب رئيس الجمهورية من قبل حزب الله ومن معه للمرة الثانية والعشرين.
وعلى وقع العواصف المثارة، والمواقف المرتبطة بها، استأنف تيار المستقبل وحزب الله حوارهما، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة.
=============================
* مقدمة نشرة أخبار ال “او تي في”
لم يعد أحد يفهم حقيقة ما يحصل عندنا ولا حولنا. كأنها دوامة ألغاز كبرى. أو كأنها عصفورية… في اليمن مثلا، السعودية تقصف، وتنظيم القاعدة الإرهابي يستفيد. الأردن يساعد جبهة النصرة الإرهابية على حدوده مع سوريا، بينما النصرة نفسها تسلم مخيم اليرموك الفلسطيني في سوريا، إلى داعش. في العراق تسقط تكريت ويهزم الإرهابيون، بينما في سوريا تسقط إدلب في أيدي الإرهابيين أنفسهم، وعلى مرمى نظر الأتراك… كأنها حفلة جنون في صف مراهقين، في مدرسة متخلفة، تنتظر خروج الناظر من اجتماع له، طال في لوزان… وفي هذه الأثناء، كل الشيطنة والزعرنة مباحة الجنون نفسه يسود في لبنان، لكن في صيغة أكثر سوريالية وإنفصامية: فمن جهة، جثمان علي البزال يعود شهيدا… عرسال أشبه بقندهار ولم يزرها وفد 14 آذار متضامنا بعد. الجيش يقتل إرهابيين متسللين على الحدود. مسلحون يخطفون موقوفا من مستشفى في بعلبك… سلسلة لا تنتهي من أخبار لبنان السيئ، أو لبنان Mister Hyde في المقابل، هناك لبنان آخر، لبنان الدكتور jeckle الطيب، والدولة الطبيعية المستمرة في عملها: مثلا اليوم أيضا، وزارة المالية تكافح تهريب الدخان. وزارة الصحة تقفل حضانات غير مرخصة، حتى ولو كانت أسماؤها لطيفة مثل smiley face أو حتى donald duck. حتى أنها ضبطت بقرة غير صالحة للأكل على مسافة قريبة من دولة عرسال الداعشية… الوزيرة الاستثنائية شبطيني تعتصم في إحدى ساحات بيروت، حتى أنها ألقت خطابا مرتجلا بالفصحى. وزارة العمل تتلقى شكاوى عن العمالة السورية في لبنان، أي نحو مليوني شكوى يفترض. محطات وقود مخالفة، من أصل 1500 محطة رخصها عهد إعلان بعبدا، أحيلت إلى القضاء. وزير إعلام الكئيب يبحث ما فيه خير الفرنكوفونية… وصولا إلى القرار الحدث في بيروت اليوم: منع بيع الصيصان الملونة، رفقا بالحيوان. وذلك بعد ساعات على تعيين اختصاصي في الدواجن أمينا عاما للحكومة السلامية أي عصفورية نعيش فيها؟ أو أي حفلة غسل للأدمغة وللأيدي، في خميس الغسل؟ أي جنون، لم يعد ينفع معه ربما، إلا انتظار معجزة عجائبية تشفينا منه، تماما كما نال ميساك شفاءه بمعجزة، وبشفاعة شربل.
=============================
* مقدمة نشرة أخبار ال “ان بي ان”
هل نضجت ثمرة مفاوضات لوزان، لقاءات ثنائية بين رأسي الديبلومسية الايرانية والاميركية تعددت وامتدت على مسافة ساعات لترتيب بيان مشترك يؤسس لمرحلة جديدة، وبالانتظار غلبت المعطيات الايجابية المطبات التقنية بأشواط نتيجة رغبة سياسية مشتركة لاستيلاد بين التفاهم.
لقاءات لوزان عقدت في ظل احداث اقليمية مفتوحة على كل اتجاه فحذرت سلطنة عمان الذين يفضلون الحرب ان يكونوا مستعدين لتقبل خسائر فادحة وكارثية لكن السلطنة رأت في الاتفاق سلاما مرتقبا كما قال وزير خارجيتها يوسف بن علوي.
لعبة التفاوض في لوزان وسباق الميدان في الساحات العربية، ففي اليمن الحرب متواصلة تهز الحدود مع العربية وتشهد على امتداد تنظيم القاعدة في حضرموت اما الدواعش فتمددوا في مخيم اليرموك في سوريا ينسفون اكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
جبهة النصرة سلمت رفاق الفكر والسلاح تنظيم داعش المخيم وتفرغت للحدود الاردنية السورية، اول الضحايا المواطنون السوريون ومن بعدهم التجارة من لبنان الى الاردن، اقفال الحدود يعني ازمة اجتماعية زراعية تجارية ستطال اللبنانيين والسوريين والاردنيين، تضاف الى الازمات الدموية العابرة للساحات العربية.
اما في لبنان فحوار يجنب لبنان كوارث المنطقة، فتحتضن عين التينة الليلة حزب الله وتيار المستقبل فيما الاخفاق يتكرر في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية.
امنيا العين على عرسال التي انتفض اهلها على المسلحين السوريين بعدما ذاقوا منهم القتل ومر الخطف والتهديد والعبث بامنهم الميداني والاجتماعي، ومن جرود عرسال سلم الارهابيون جثة الشهيد اللبناني علي البزال الذي قضى ضحية غدر جبهة النصرة، الالم يتجدد في البزالية رغم الاستعداد لاستقبال جثمان الشهيد العائد الى ارض الوطن.
=============================
* مقدمة نشرة أخبار ال “ال بي سي”
ساعات عصيبة تمر بها المفاوضات النووية في لوزان، إذ يكفي ان يقول وزير الخارجية الايراني: “تعلمت ألا أضع توقعات” ليدرك المتابعون أن التقديرات ليست في مكانها، وأن النتيجة، سواء أكانت اتفاقا أو عدم اتفاق…
بعد دقائق من الآن أي عند الثامنة سيتم الإعلان عما تم التوصل إليه بعد ثمانية ايام من المفاوضات الشاقة، التي كانت مهلتها تنتهي آخر آذار، أي قبل يومين، لتمدد إلى اليوم في إشارة إلى إمكان التوصل على اتفاق إطار تتم ترجمته في آخر حزيران المقبل..
وفيما مفاوضات لوزان تسارعت تطوراتها، فإن تطورات من نوع آخر كانت تحدث في اليمن مخالفة كل التوقعات: الحوثيون يسيطرون على القصر الثاني بعدما سيطروا على القصر الاول.. إذا هم في عدن بعد صنعاء، فكيف ستتعاطى قوى تحالف دول الخليج مع هذا التطور؟ وهل يكون ذلك من خلال انتقال العملية من جوية إلى برية؟
ومن اليمن إلى سوريا حيث سيطرت المعارضة على كل المعابر البرية بين الاردن وسوريا، ولبنان يدفع جزءا من ثمن هذا التطور، من خلال وضع اليد على شاحنات ترانزيت، كانت تستعد للعبور من سوريا إلى الاردن.
تبقى حكاية إبريق زيت الانتخابات، موعد اليوم ولكن لا جلسة لأن لا نصاب، والجلسة 22 في 22 نيسان.
=============================
* مقدمة نشرة أخبار “المنار”
على نبض ساعة لوزان السويسرية ضبط العالم عقارب ساعته، فاختصرت دقائق الثبات الديبلوماسي الايراني 12 سنة من المفاوضات النووية فعادت المجموعة السداسية الى تفاهم اول مع ايران الاسلامية على طريق اتفاق نهائي.
كبرى العقد ذللت تقنيا وسياسيا ولان غرور الدول الكبرى ها هي ايران تكاد تعلن دولة نووية سلمية كما كانت منذ بداية التمسك بحقها في الاستفادة من طاقاتها.
تفاهم على طريق اتفاق، لم تغادر الجمهورية الاسلامية الايرانية على طول مساره ايا من ثوابتها القومية والاسلامية.
في فضاء اليمن ساعة العدوان السعودي- الاميركي تدور نحو متاهة لا مستقر لها، المعتدي يغطي مجازره بحملات اعلامية وانجازات مفبركة على شكل اخبار عاجلة ليس الا، ومنها رواية الانزال المزعوم عند شواطئ عدن.
اما على الارض فأول الاعترافات مقتل وجرح عدد من عناصر حرس الحدود السعوديين في مواجهة حدودية بينما يمضي الجيش اليمني واللجان الثورية بملاحقة مسلحي القاعدة وميليشيات منصور هادي وبين الانجازات المزعومة لطائرات العدوان وصل الثوار الى قصر المعاشيق في عدن.
في لبنان، الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل جلساته مفتوحة في عين التينة بعد تأكيدات رئيس المجلس نبيه بري بأن محاولات الاعتراض عليه وعمليات التخريب لن تفلح في مراميها مهما بلغت.
وفي الداخل الأمني الجيش صد اولى محاولات المجموعات المسلحة في مرحلة ما بعد ذوبان الثلوج في مرتفعات السلسلة الشرقية فمنع تسللها الى عرسال لمساندة حال الفلتان بحق الأهالي خطفا وتسلطا.
في مقابل موجة التذمر والاعتراض على وجود المسلحين ومن يناصرهم داخل البلدة فهم كانوا قبل أشهر سببا في اختطاف العسكريين اللبنانيين وقد عاد منهم اليوم الدركي علي البزال شهيدا بعد اربعة اشهر على قتله، فاستقبله والده مكررا ما قاله ساعة وصول نبأ الاستشهاد “احمل ابو طاقية المسؤولية وكل من تآمر في قتل ولدي”.
علي البزال سيشيع الى مثواه الاخير بينما القضية الأزمة تبقى محصورة بين ابتزاز وآخر يمارسه المسلحون بأساليب رخيصة كلما رأوا ذلك متاحا.