مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 19-11-2013

 

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

هل البيان المنسوب الى القاعدة حقيقي؟

إذا كان هذا البيان هكذا، فهل أسلوب القاعدة قتل المدنيين وعدم تحقيق الهدف؟
كيف يواجه لبنان الموجة الإرهابية؟

إذا كان لبنان كله قد دان التفجيرين أمام السفارة الإيرانية، فماذا عن الغارات الجوية المتكررة على عرسال؟

من يروج للشائعات عن تعرض بيروت لإختلالات أمنية؟ ماذا تعني دعوة النائب جنبلاط الى العودة الفورية للحوار؟

أسئلة كثيرة رسمها الدخان الأسود الذي تصاعد فوق التفجيرين الإنتحاريين بواسطة سيارة ودراجة نارية ملغومتين أمام السفارة الإيرانية.

جواب واحد صدر حتى الآن، وهو أن لبنان كله دان التفجيرين، لكن خطوة واحدة يكون فيها الرد، وهي استعجال الحكومة القادرة بالتزامن مع حوار فاعل…

التفجيران استقطبا إهتمامات إقليمية ودولية، وبرز قول وزير الخارجية الإيراني إن تفجيري السفارة في بيروت جرس إنذار لنا جميعا.

وفيما دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التفجيرين، أجرى مندوب لبنان نواف سلام اتصالات حاضا على إصدار مجلس الأمن بيانا يندد بهذين التفجيرين.

الآن تفاصيل ترويع الناس وقتل المدنيين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “المستقبل”

الهجوم الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت طرح أسئلة كثيرة أكثر مما قدم أجوبة. فهو، وإن راح ضحيته مدنيون أبرياء، إلا أنهه لا يمكن عزله عما يحصل في سوريا.

والاستهداف بانتحاريين يطرح أسئلة عمن شرع التفجير في شوارع لبنان؟ من سخف كشف مخطط سماحة المملوك؟ من غطى قتل اللواء الشهيد وسام الحسن ثمنا لكشفه هذا المخطط؟ ومن لا يزال يحاول اغتيال شعبة المعلومات لمنعها من كشف مخططات تدمير لبنان؟ وكيف لا يزال حزب الله، الحزب اللبناني المشارك في المؤسسات التمثيلية، يقاتل إلى جانب المملوك ضد الشعب السوري فوق الدستور والقانون اللبناني؟

أيضا خيوط التحقيقات في تفجير مسجدي طرابلس وصلت إلى كل من علي عيد ورفعت عيد، حليفي نظام الأسد وحزب الله في الشمال اللبناني، وعجزت الدولة عن الإتيان بالفاعلين أو بعائلة عيد التي تحميهم، ما يطرح السؤال الأكبر: أليس من يحمي القتلة في الشمال يقول لقتلة آخرين، مدانين بالطبع: أقتلوا فإن القاتل فوق القانون في هذا البلد؟

استهداف السفارة الإيرانية في بيروت يعيد فتح الأسئلة الصعبة: هل حماية القتلة تحمي لبنان؟ أم تفتحه على المزيد من الدماء في الشوارع؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

غزوة السفارة الفاشلة فتحت ابواب المواجهة في المنطقة على مسارات جديدة ضرب الارهاب الانتحاري للمرة الاولى في لبنان واراد رسائل ابعد من حدوده فكيف ستتعاطى قوى الموادهة مع هذا التطور على ضوء ما فرضته من متغيرات في سوريا والمنطقة وآخرها التقدم في القلمون واستعادة قارة وانهيار المسلحين هناك.

انتحاريان متتابعان بفارق دقائق اخفقا في تحقيق هدف اقتحام السفارة ونجحا في شيء وحيد هو ايقاع مجزرة بين العابرين والقاطنين في منطقة آمنة تعج بالسفارات والمكاتب والشركات. العملية الانتحارية المزدوجة فشلت بفضل العناية الالهية وسهر امن السفارة، لكنها خلفت اسئلة كبيرة عن توافر البيئة التحريضية الحاضنة للارهابيين سياسيا واستخباراتيا والدفع الاقليمي للرد على التقدم الايراني دوليا واقليميا. تكفيريو القاعدة بمتفرعاتها الشامية واللبنانية على رأس المتورطين اسلوبا ونهجا انتحاريا لاجل الانتحار، اسرائيل تتقدمهم في الرغبة والمصلحة، ودول اقليمية ناقمة لم تخف ولا تخفي عداءها لمحور المقاومة على راسه ايران الاسلامية. واذا كانت القاعدة باذرعها المحلية وتقاطعاتها الاستخبارية الدولية والاقلمية تبنت الغزوة الفاشلة فإن ايران سارعت لتأكيد تمسكها بخياراتها وثباتها في موقع المواجهة التي هي فيه، موقف اكده السفير الايراني من مكان الانفجار الجريمة في بيروت وثبته من طهران المجلس الاعلى للامن القومي الايراني. الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني دعا الرئيس اللبناني في اتصال هاتفي جرى بينهما الى بذل كل جهد للتصدي للارهابيين ومتابعة القضية. والموقف اللبناني الرسمي والشعبي جاء جامعا مستنكرا وكذلك جاءت مواقف دولية ليس بينها استنكار صريح من بعض الدول العربية.

الارهاب المستورد باسلوبه الانتحاري فشل عند ابواب السفارة الايرانية في بيروت، لكن فظاعته تحمل تعبيرا دمويا عن انهيار احلام دول وجماعات في الخارج والداخل. دموية جاءت لتؤسس لمعادلة جديدة معادلة صراع مختلفة عن السابق تحفل بشتى الاحتمالات الخطيرة في لبنان والمنطقة.

* مقدمة نشرة أخبار الـ “MTV”

بالتفجيرين الانتحاريين اليوم، ألحقت الضاحية الجنوبية رسميا بنطاق العمليات السوري، وبات من الصعب على الجهود الأمنية للحماية، مهما عظمت، إبعاد هذه المنطقة عن تداعيات ما يجري في سوريا. والمخيف في ما حصل اليوم سهولة تنقل الانتحاريين وارتقائهم في اختيار الهدف بحيث ضربوا رأس الجسر الإيراني في المنطقة من خلال استهدافهم السفارة الإيرانية في بيروت برمزيتيها السياسية والمذهبية. وعلى مثال ما يفعلونه في العراق ذيلوا رسالتهم الدموية بتوقيع “كتائب عبدالله عزام”، أحد تنظيمات القاعدة، ما يعني عمليا نهاية زمن الحرب بالواسطة وبدء زمن المواجهات المباشرة، حمى الله لبنان.

سقوط الأبرياء اليوم ايضا، ضحايا الكباش الإقليمي-الدولي الدائر في سوريا وحولها، لم يدفع الفريق المستهدف، أي إيران وحزب الله، الى التراجع قيد انملة عن قراره مواصلة الحرب في سوريا الى جانب النظام، فاعتبر السفير أبادي أن التفجيرين جاءا يعطيان فريقه الحق بصوابية التدخل في سوريا. وجاءنا التصريح الثاني إيراني ايضا على لسان وزير الخارجية محمد ظريف الذي قال إن الاعتداء الانتحاري المزدوج على السفارة في بيروت هو كجرس إنذار لنا جميعا، وإذا لم نفعل ذلك بجدية فإنه يمكن أن يطاولنا كلنا. ولا يمكن ترجمة ما قاله ظريف إلا بما يتماشى مع منطق سفيره في لبنان. نبدأ من تفجيري الضاحية.

* مقدمة نشرة أخبار الـ “LBC”

القاعدة تواجه إيران في لبنان، وإيران تواجه القاعدة في سوريا، وبين المواجهتين صراع مفتوح من دون أفق ومن دون سقف يدفع لبنان ثمنا باهظا من أمنه واستقراره ويتحمل تداعياته التي ليس أقلها مأساة النازحين.

الحرب المفتوحة يبدو انها اصبحت من دون ضوابط مع دخول أسلحة جديدة إليها: سلاح الانتحاريين، ومع استحداث اهداف جديدة لها: السفارات، واليوم السفارة الايرانية.

إنتحاريان، الاول مشيا على الأقدام والثاني في سيارة والمسؤولية أعلنتها كتائب عبدالله عزام المرتبطة بالقاعدة، وجاء الإعلان عبر تغريدة على “تويتر” للشيخ سراج الدين زريقات الذي وصف العملية بأنها “غزوة للسفارة الايرانية نفذها بطلان من أبطال أهل السنة في لبنان”.

اذا، حرب مفتوحة بين إيران والقاعدة على الارض اللبنانية وفي سوريا التي اعلن نظامها انه استرد بلدة قارة في القلمون، فأين ستقف هذه الحرب؟ حتى الساعة لا أحد يملك الجواب وإن كان التفجير الانتحاري يأتي في وقت تزداد أعداد النازحين بوتيرة سريعة وبالالاف، في ظل عجز رسمي عن استيعاب هذا التدفق.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

نار عند خاصرة بيروت.. وعلى شرفة ضاحيتها الجنوبية.. وفي قلب أحياء يعرف أنها ميسورة اجتماعيا وأمنيا.. ومحاطة بزنار بؤس من شاليهات سطح البحر غربا إلى حرج القتيل شرقا… تفجيران في البئر الحسن المصنف بئرا للسفارات ومقرا لها وعاصمة لعدد من الحقائب الوزارية. انتحاريان كسرا الجناح استهدافا لمبنى السفارة الإيرانية في بيروت.. فحولا السكان والمارة إلى أشلاء في غضون دقيقتين. ثلاثة وعشرون شهيدا وما يربو على مئة وخمسين جريحا هم نتاج الثلاثاء الدامي الذي تبنته القاعدة كتائب عبدالله عزام.. متوعدة عبر أحد وجوهها المدعو سراج الدين زريقات بالمزيد. و”الداعي” هو لبناني سجن في رومية وخرج بعفو سياسي ديني فرضته دار الإفتاء يوم كان مصبوغا بالأزرق الكلي. وحينذاك قامت الدنيا ولم تقعد على توقيف زريقات بضع ساعات فقط… ضحايا التفجيرين توزعتهم الطبقات الاجتماعية الراقية منها والمعدمة.. يتقدم صفوفهم عمال آسيويون.. بعض سجل في المستشفيات باسم مجهول باقي الهوية.. ومدبرات منازل كن على موعد مع أول نهار الكد والتعب.. ونواطير مبان يستقبلون عند العتبات سائقين على باب الله. لكن الموت وحد الجميع تحت سقف الانتحاريين وضرب في عمق الأحياء المسكونة بالهدوء. وبحسب توصيف خارجية إيران فهو تفجير دق جرس إنذار لنا جميعا… طهران المستهدفة بسفارتها خسرت الملحق الثقافي في السفارة الشيخ إبراهيم الأنصاري وستة حراس بينهم لبنانيان. ولأن العزاء للجميع والمصائب توحد فقد أجرى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اتصالا بالسفير الإيراني غضنفر ركن آبادي مستنكرا.. ومعتبرا أن الإرهاب أعمى لا يميز منطقة من أخرى ولا مذهبا من طائفة… وبعد بئر حسن هل اعتلت القاعدة جناح العمليات الانتحارية؟ وبأي أجنحة؟ عزام؟ نصرة؟ داعش؟ وكلهم أصبحوا في زوايا سورية تضيق مساحتها بعدما أطبق النظام على مفاصل جغرافية عدة.. وبينها اليوم إعلانه السيطرة الكاملة على قارة القلمون وفرار مئات المسلحين إلى جرود الجبال وتحصيناتها.

* مقدمة نشرة أخبار الـ “NBN”

الارهاب من جديد يضرب لبنان بانفجارين في بئر حسن هزا بيروت، لم بفصل بينهما الا دقائق. سقط اكثر من عشرين شهيدا بينهم الملحق الثقافي الايراني وجرح اكثر من مئة وخمسة واربعين مواطنا. انتحاريان نفذا الهجوم، الاول على دراجة نارية مهدت لحصول التفجير الثاني بعد دقائق عبر سيارة رباعية الدفع مفخخة بكميات كبيرة من المتفجرات. جريمة اليوم تشبه تماما العمليات الانتحارية المزدوجة في سوريا، الاسلوب نفسه والمشهد ذاته. وطهران حملت العدو الصهيوني وعملاءه المسؤولية.

كتائب عبد الله عزام التابعة لتنظيم القاعدة تبنت العملية الاجرامية وسمتها بغزوة السفارة الايرانية، لكن الجريمة لا تستهدف السفارة فحسب بل لبنان واللبنانيين جميعا لما تبذله الجمهورية الاسلامية من جهود لتوحيد الصف في لبنان لدى الاطراف كافة، وسعيها الدائم لدعم استقراره ووحدته وحريته، كما قال الرئيس نبيه بري. فالاعتداء الاجرامي محاولة مكشوفة للامعان في احداث شرخ بين اللبنانيين وبالتالي المؤامرة لن تخفى عليهم بدليل ردات الفعل المستنكرة للجريمة الارهابية. دماء سالت وخسائر وقعت، لكن الارهاب فشل في تحقيق غاياته، وعقارب الساعة لن تعود الى الوراء.

صدى التفجيرين وصل الى عواصم العالم التي سارعت شرقا وغربا الى الادانة، فنبه وزير خارجية ايران من ايطاليا، نبه العالم لضرورة معالجة قضية المتطرفين واصفا تفجيري بيروت بجرس الانذار للجميع. اما الروس فأكدوا ان شركاءهم الغربيين باتوا يدركون ان محاربة الارهاب لها الاولوية المطلقة وليس تنحية الرئيس بشار الاسد. وعلى الارض السورية انجاز جديد للجيش في استعادة السيطرة الكاملة على قارة القلمونية ما يعني ان تقدم الجيش السوري متواصل على كل الجبهات مع ان للقلمون اهمية استراتيجية في قطع خطوط الامداد والمعابر الممتدة حتى الجرود اللبنانية، واغلاق البوابة الشرقية للقلمون بإتجاه النطقة السورية الوسطى. اهمية هذه المساحة الجغرافية تفوق معركة القصير التي حسمها الجيش السوري في الاشهر الماضية.

* مقدمة نشرة اخبار الـ “OTV”

هل تحول لبنان من ارض نصرة الى ارض جهاد؟ وماذا يقول السياسيون الذين صموا اذان اللبنانيين منذ بدء الازمة السورية متبارزين في نفي اي وجود لتنظيم القاعدة او لأي من فروعه في لبنان؟ في غياب الاجوبة المقنعة وبعد التبني الصريح لتفجيري محيط السفارة الايرانية اليوم من كتائب عبدالله عزام المدرجة منذ 2012 على لوائح الارهاب الاميركية بوصفها فرعا من فروع القاعدة، بات واضحا ان التنظيم المذكور ينشط في لبنان فيما اركان الدولة لا يزالون يتبعون سياسة طمر الرأس في الرمال. وتفجيرا اليوم شكلا نقلة نوعية لناحية الوسيلة والهدف. فبعدما كانت الصواريخ الطائشة والتفجيرات ضد التجمعات البشرية هي المستخدمة ولا سيما في الضاحية الجنوبية، ها هي العمليات الانتحارية تدخل على الخط مستهدفة مراكز محددة ونوعية وفق النمط العراقي وهو ما قد يعني عمليا اقحام لبنان في زمن العرقنة.

ام سياسيا، فالتفجيران المستجدان يؤكدان سلسلة معطيات ابرزها ان الاشتباك الاقليمي السعودي – الايراني في اوجه، وان استهداف السفارة الايرانية في قلب بيروت كان بمثابة صندوق البريد. ولكن هل يستطيع لبنان ان يتحمل هذا العنف غير المسبوق ومن يقول ان سفارات دول اخرى ستكون بمنأى عن تفجيرات او عمليات انتحارية كهذه؟ الى ذلك تجدر الاشارة الى ان من قرأ بيان تبني هذين التفجيرين من قبل كتائب عبدالله عزام هو الشيخ نظام الدين زريقات الذي كان قبض عليه قبل عامين عندما كان يسكن في الطريق الجديدة قبل اطلاقه ليبتعد عن الانظار معلنا انتماءه الى القاعدة.

العماد ميشال عون وبعد اجتماع تكتل الغتيير والاصلاح وصف ما حصل بالجريمة الهمجية التي تقدم نموذجا لمن يزالون يعتبرون ان تنظيمات القاعدة والنصرة وداعش لا تستهدف الابرياء، مشددا على ان مسؤولية رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة كبيرة وان التاريخ لن يرحم.

وفي موازاة هذا التطور الخطير محليا اشتدت الاشتباكات على اكثر من محور في محيط القلمون فيما سيطر الجيش السوري على بلدة قارة الاستراتيجية على وقع غارات الطيران الحربي السوري على اهداف عدة وصولا الى الاودية القريبة من بلدة عرسال.

 

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.