مقابل التوتر الإقليمي، الداخل على هدوئه النسبي
قناة أو تي في
التصعيد في المنطقة بلغ أعلى مستوياته، وجديده اليوم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فرض عقوبات جديدة على طهران تستهدف النظام المصرفي الإيراني، مؤكدا أنها العقوبات الأقسى على الإطلاق ضد دولة ما. وربط ترامب بين العقوبات الجديدة والهجمات التي استهدفت منشآت آرامكو النفطية في السعودية، التي حمّلت واشنطن مسؤوليتها لطهران، التي نفت أي ضلوع لها بذلك.
لكن في مقابل التوتر الإقليمي، الداخل على هدوئه النسبي، تحت وطأة الهم الاقتصادي، الذي حمله رئيس الحكومة سعد الحريري اليوم إلى باريس، عارضاً لتفاصيله مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي أبلغه التزام بلاده دعم لبنان سياسيا واقتصاديا وامنيا، مجدداً المطالبة بالتطبيق العاجل للإصلاحات المعروفة، وهذا ما تعهّد به رئيس الحكومة، كاشفاً عن توجه لعقد اجتماع للجنة المتابعة الخاصة بتطبيق مقررات سيدر منتصف تشرين الثاني المقبل، ومجددا من ناحية أخرى تقيّد لبنان وحكومته تطبيق الاصلاحات واحترام القرار 1701. أما عما وصف بالمفاجأة الفرنسية العسكرية للبنان، فأوضح الحريري أنها ليست قرضا جديدا، وقال: في مؤتمر روما كان هناك دعم للجيش اللبناني، ولدينا برنامج بنحو مليار دولار لتجهيز الجيش اللبناني، وإذا أردنا أن نصرف هذا المبلغ فإنه سيكلفنا نحو 14 أو 15% فوائد لكي نسلح أنفسنا بالبواخر التي نحتاج اليها للحماية، لكوننا نعمل على موضوع استخراج النفط والغاز في البحر. واضاف: من هذا المنطلق، نتفاوض اليوم مع الدولة الفرنسية للحصول على هذا القرض الممتد على مدى 10 أو 15 سنة، للتمكن من شراء البواخر.
وفي الموازاة، يستعد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للمغادرة الى نيويورك حيث يشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ويلقي كلمة لبنان، مجرياً على الهامش سلسلة محادثات تتطرق الى العناوين التي تعني لبنان، وعارضاً لتفاصيل القرار الأممي الذي تبنى مبادرته بتأسيس أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار على أرض لبنان.
وعلى خط آخر، برزت اليوم سلسلة مواقف للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ابرزها تجديد الموقف المعروف للحزب من قضية العملاء، الى جانب دعوة النازحين السوريين من منطقة القصير الى العودة، لأن الظروف صارت مؤمنة.