مفتي بعلبك لـ”الجمهورية”: المسلمون براء من البيانات الصادرة وامننا من أمن أخينا المسيحي
وصفَ مفتي بعلبك – الهرمل الشيخ بكر الرفاعي البيانات والدعوات الصادرة بأنّها مشبوهة، وقال لـ”الجمهورية”: “جُلتُ على مطران بعلبك للروم الكاثوليك الياس رحال ومطران الموارنة في بعلبك سمعان عطاالله، وأكّدنا أنّنا لن نسمح في مدينة بعلبك التي تمتدّ حضارتها منذ آلاف السنين لبعض الأشخاص الموتورين بتعكير الأجواء. فالوجود المسيحي في هذه المدينة يسبق الوجود الإسلامي، وعندما كان الدين الإسلامي منتشراً، حافظَ المسلمون على الكنائس وعلى المسيحيين، وظلّ التعايش آمنا دائماً، وإنّ الدعوات الصادرة لهدمِ الكنائس وحرقِها هي دعوات مشبوهة، وكأنّها تريد القول إنّ ما يصدر في العراق وسوريا ضدّ المسيحيين له صدى في منطقة بعلبك، بعدما حاولوا بداية الدخول في الموضوع السنّي ـ الشيعي، وقد صدرت بيانات عدّة في هذا السياق، لكنّها لم تصل الى نتيجة فانتقلوا إلى أمر آخر”. وأضاف: “المخيف في الأمر أنّه إذا حصل شيء ما في المستقبل، أن يكون هذا الشعار عنواناً يختبئ خلفه البعض، لكنّ الدين الإسلامي والدين المسيحي براءٌ من تصرّفات وتصريحات كهذه، ونحن نعتبر أنّ أمنَنا من أمن أخينا المسيحي، وأمنُ أخينا المسيحي من أمنِنا، لا أستطيع إعطاءَه ضمانات ولا هو يستطيع، فضماناتنا واحدة، لذلك “يللي بيصير عليه بيصير عليّي”، وإذا كان هو في مأمن فأنا في مأمن، والاعتداء على الكنيسة هو اعتداء على الجامع، والاعتداء على المطران هو اعتداء على المفتي والعكس صحيح”.
وهل ترى أنّ دعم المسيحيين والمسلمين بعضهم لبعض كافٍ لجَبهِ التهديدات، خصوصاً إذا تبيّن أنّها جدّية؟ فأجاب: “أنشَأنا لجنة حوار إسلامية ـ مسيحية دائمة، لأنّنا نتصرّف بردّة فعل وليس بفعل، فنحن دائماً خاضعون لردّات الفعل، وهذا خطأ، يجب ان يكون عندنا دوماً رؤية لما هو مقبل علينا، لأنّه ليس جيّداً أبداً، وطالبنا بدعم التماسك الاسلامي ـ المسيحي في المنطقة واحتضانه سياسياً لدى أعلى المواقع في الدولة، وأن تكون هناك جدّية في التعاطي، بحيث يشعر كلّ مواطن انّه في مأمن”.