مغردون يتداولون تغريدات لدعاة وهابيون وسلفيون يحرضون على قتل الشيعة تحت أنظار السلطة
تداول نشطاء على موقع التواصل الإجتماعي تويتر تغريدات لمجموعة من كبار الدعاة السعوديين، وهابيين وسلفيين، يتّهمون فيها الشيعة_الأقلية المسلمة في المملكة_ صراحة بالكفر، والردة، وإتهامات أخرى باطلة، وتلخص هذه التغريدات نوع حملات التحريض ضد ما يسمونهم بـ”الرافضة” في المملكة العربية السعودية، أمام أعين السلطات، دون رقيب ولا حسيب، في حين تدّعي (السلطات) محاربة التكفير والتحريض الطائفي.
2وتعود احدى هذه التغريدات المحرضة على قتل الشيعة لـ”عبدالعزيز الفوزان” _عضو هيئة حقوق الإنسان وأستاذ الفقة المقارن_ قبل نحو أقل من شهر (بتاريخ 4 مايو / أيار 2015)، يقول فيها: تاريخ الرافضة مليء بالإجرام والخيانة: حروب وتدمير، وقتل واغتيالات، وتواطؤ مع أعداء الأمّة حتّى التسميم والسحر للمخالفين، قاتلهم الله أنّى يؤفكون”.
والفوزان هو أحد الدعاة الجدد ـ المرتبة الثانية ــ بالمملكة وحاصل على البكالوريوس من كلية الشريعة وأصول الدين في القصيم.
3ويدعو “محمد البراك”، أحد قارئي القرآن الكريم ومن أئمة المساجد في دولة الكويت، في تغريدة له في فبراير / شباط 2015، إلى منع الأقلية المسلمة في المملكة من إظهار شعائرهم، قائلاً: “الرافضة في بلادنا أقلية تخالفنا في أصول الدين وفروعه، وإظهارهم لشعائر دينهم يتضمن الطعن بدين الإسلام وعظمائه، فيجب منعهم من إظهار شعائرهم”.
وكان بالبراك قد حصل على البكالوريوس من جامعة أم القرى بمكة المكرمة، ثم حصل على شهادة الماجستير في جامعة الكويت المسجد الكبير بالكويت.
4ويتهم “ابراهيم الفارس”، شيعة السعودية بالكفر والشرك، وهو رجل دين سني سلفي سعودي، ويقول في تغريدة له في 15 مارس / آذار 2015 تحت وسم #الروافض_كفّار_والدليل: “لا نحتاج لدليل على كفرهم فالشرك الأكبر معتقدهم والمجوسية دينهم واليك أقول الأئمة الأربعة فيهم”.
والفارس يشغل منصب أستاذ مساعد بكلية التربية في جامعة الملك سعود في الرياض.
5وفي تغريدة لـ”سعد البريك”، وهو داعية سعودي وأكاديمي وإمام وخطيب ومحام ومستشار قانوني، يتّهم الشيعة في السعودية بأنّهم ينفذون مشاريع خارجية قائلاً: “الرافضة يعملون ويخططون ويهربون السلاح إلى حدود بلاد الإسلام وينفقون بسخاء على مشروعهم”، ونشر التغريدة تحت وسم #حملة_امتحان_أهل_السنةفي_الأرض قبل نحو عام.
6أمّا الداعية الوهابي المعروف، “محمد العريفي” يقول في تغريدة له، أنّ “مذهب الرافضة: (دمُ السني أحقر من دم الكلب)”، وتابع: “حدثني لاجئون سوريون أن شبيحة شيعة كانوا يرددون: أقتل أحفاد معاوية.. أقتل أعداء الحسين..”، وذلك في العام 2012، أياّم ذروة الدعم المادي والمعنوي والسياسي للجماعات التكفيرية في سوريا بهدف إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، الذي بقي والحملة التكفيرية على نظامه دخلت عامها الرابع، ومحمد العريفي داعية سعودي ودكتور في العقيدة وأستاذ مساعد في كلية المعلمين بجامعة الملك سعود.
7أمّا الكاتب والإعلامي السعودي “محمد الحضيف”، يعتبر أنّ الشيعة لهم دين بني على الحقد والكراهية، قائلاً في تغريدة العام الماضي: “صورة طفل لبناني شجعه والداه على تعذيب طفل سوري، يقبل ذات الطفل السوري. تأملوا كيف يقتل الرافضة الطفولة البريئة. دين بني على الحقد والكرهية”.
1الداعية “سليمان أحمد الدويش”، المقيم في السعودية، يقول في تغريدة أنّ “الرافضة الكفار يتنادون للدفاع عن السيدة زينب فإذا حمي الوطيس استغاثوا بها!! ألا ما أجهلكم فإن كانت تستطيع الدفاع عنكم فلن تحتاج لمساعدتكم”.
ويعرف الدويش نفسه في صفحته على تويتر: “مهتم بالشأن العام وقضايا الأمة وفضح أعداء الملة من المنافقين الليبراليين وأضرابهم من أصحاب النحل الفاسدة والأفكار الخبيثة المنحلة”.
8أمّا الداعية السلفي “عدنان العرعور”، يقول في تغريدة له أنّ “الشيعة أكثر الطوائف تكفيراً فهم يكفرون كل من لا يؤمن بأئمتهم أو يشك بأحدهم أو يوالي أحد أعدائهم!! ويقولون علي خير البشر فمن أبى فقد كفر!”.
والعرعور مقيم في مدينة الرياض حيث يعمل مديراً علمياً للبحوث والنشر، وهو معروف في تهجمه على شيعة آل البيت، في الفضائيات، وكل ذلك برعاية من النظام السعودي.
9ويدّعي الداعية الوهابي عبدالعزيز الطريفي _باحث شرعي سابق في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالسعودية_، أنّ “الرافضة لا يرون قتال اليهود حتى يخرج المهدي، وإنما يرون قتال أهل السنة قبل خروجه، لأنهم يعتقدون أنّ السنة يحولون بينه وبين خروجه!”.
والطريفي كان من المتخرجين من كلية الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمدينة الرياض.
وقال الداعية محمد العنزي، أحد المغردين الذين تداولوا الصور: “اذا كان آل سعود جادين بالمحاسبه وليس للبهرجة الإعلامية فقط فاليوم الشعب يطالب بمحاسبة هؤلاء فورا!”.
والداعية العنزي، إمام سابق لجامع أبي يوسف بالرياض، سجن من قبل النظام السعودي بسبب فضحه لنشاطاته السابقة مع الوهابية، حسبما يعرف عن نفسه في صفحته الرسمية.