معركة حزبية اميركية بسبب صفقة بيع أسلحة للسعودية
المعركة بين الديمقراطيين والجمهوريين ظهرت هذه المرة من بوابة الخارجية الاميركية لاظهار المخاوف ازاء صفقة بيع اسلحة للسعودية بقيمة ثمانية مليارات دولار حاول وزير الخارجية مايك بومبيو التعتيم عليها اعلاميا والقفز فوق الكونغرس لتمريرها.
وعلى اثر ذلك وجه أعضاء ديموقراطيون في الكونغرس مذكرات استدعاء لاربعة مساعدين سابقين لبومبيو، بالتزامن مع تحقيق النواب في اسباب اقالة الرئيس دونالد ترامب المفتش العام لوزارة الخارجية الذي كان يحقق في اعلان بومبيو أمرا طارئا اجاز لادارة ترامب بيع اسلحة متجاوزة الكونغرس، حيث كان النواب قد أعربوا عن القلق إزاء سقوط مدنيين في العدوان السعودي على اليمن.
ونشر الديموقراطيون مقتطفات من شهادة المسؤول في وزارة الخارجية تشارلز فوكنر، التي تصف مخاوف الكونغرس ازاء بيع اسلحة للسعودية بالمشروعة كاشفة عن مناقشة الموظفين في وزارة الخارجية المخاوف من سقوط مدنيين.
ومن المسؤولين الذين تم استدعاؤهم ماريك سترينغ، الذي تمت ترقيته لمنصب مستشار قانوني في وزارة الخارجية في اليوم الذي أعلن فيه بومبيو الأمر الطارئ الذي أشار إلى التوترات مع إيران، وبرايان بولاتاو، مساعد بومبيو الذي كان من المقرر ان يمثل في مطلع تموز/يوليو لكن الخارجية طلبت تاجيل الامر.
واتهم ثلاثة من كبار القادة الديموقراطيين هم النائب إليوت إنغيل والسناتور روبرت منينديز والنائبة كارولين مالوني ادارة ترامب بالاستمرار في التعتيم على الأسباب الحقيقية لإقالة السيد لينيك من خلال عرقلة تحقيق اللجنة ورفض الانخراط بحسن نية لكن بومبيو ولدى مثوله أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ دافع مجددا عن إقالة لينيك قائلا ان علاقته كانت رائعة بالمفتش العام مؤكدا ان المفتش العام لم يكن كذلك من قبل.