معركة النفس الطويل قطعت أنفاس العدوان
صحيفة المسيرة اليمنية-
محمد يحيى السياني:
ومجاهدو الجيش واللجان يطوقون اليوم مدينة مأرب ويتهيأون لتحريرها وتطهير المحافظة بالكامل من رجس التحالف ومرتزقته والجماعات الإرهابية لداعش والقاعدة التي عبثت وأفسدت كَثيراً.
مشوار طويل قطعه أبطال الجيش واللجان في معركة تحرير المحافظة خاضوا من خلالها معاركَ ضارية وملاحمَ أُسطورية كانت بحق آيات إلهية منحها الله سبحانه للمؤمنين بذل من خلالها وعبر مراحلها القادةُ العسكريون جهوداً كبيرة في التخطيط العملياتي والتعامل المدروس والحكيم مع كُـلّ معركة من معارك التحرير والتي تجسدت بعون الله وتوفيقه وعزم وبأس المجاهدين إلى انتصارات مبهرة وتقدمات كبيرة حتى وصلت اليوم إلى آخر معاقل العدوّ وخطوطه الدفاعية الأخيرة،.
هذه المعركة برزت أوجاع العدوّ وتزعمت أمريكا قيادة حملة النواح والعويل والمحاولات المستميتة في منع تحرير مأرب من أيديهم وعودتها إلى حضن الوطن وهي محاولات لم يعد لها أثر على سير المعركة بعد أن تهيأت لها الإرادَة السياسية للقيادة الثورية والسياسية والشعب وقبائل مأرب الأبية التي عانت طويلاً من الاحتلال وتكشف لها زيف التضليل الذي كان يمارسه تحالف العدوان ضد إخوانهم في المحافظات المحرّرة والتي شكلت معها معادلة صلبة تناغمت في سياق المعركة وسداً منيعاً في وجه أمريكا وأدواتها للوصول إلى أهدافهم الخبيثة وثني القيادة والجيش من تحرير المحافظة وتطهيرها من الاحتلال ومع تتابع الأحداث وتوالي الانتصارات التي صنعت المتغيرات على جغرافية الأرض والقناعة المجتمعية لأبناء مأرب في أهميّة التحرير والانسلاخ من المحتلّ الذي فاقم معاناة أبناء مأرب وجعل منهم وقوداً في معاركه الخاسرة.
تدرك أمريكا والسعوديّة والغطاء المطوع سياسيًّا لهما (الأمم المتحدة) بأن معركة مأرب قد أفقدتهم أهم وأخطر أوراقهم بعد خسارتهم وهزيمتهم المدوية وهم يدركون أَيْـضاً بأن انعكاسات الهزيمة عليهم لها تبعات مؤثرة وحقيقية وعملية في كُـلّ المستويات والأهداف الاستراتيجية التي تبخرت تحت أقدام أحرار شعبنا وصنعت معها متغيرات وثوابت راسخة في المضي قدماً لتحرير ما تبقى من أراضينا المحتلّة مهما حاول العدوّ أن يناور في ممارسة التضليل والخداع للمجتمع الدولي أَو ارتكاب المزيد من الجرائم ضد بلدنا وشعبنا فَـإنَّ كُـلّ تلك الممارسات تتكسر على جدار الإرادَة الفولاذية لشعبنا في حقه المشروع للتحرّر والاستقلال.