معتقلات بحرينيات يتعرضن للتسمم ويمنعن من الاتصال بعوائلهن
ذكر مركز البحرين للحقوق والديمقراطية (بيرد) أنّ مركز احتجاز للنساء منع المعتقلات من الاتصال بعوائلهن بعد أن تعرضن للتسمم الغذائي.
وقالت ابتسام الصائغ في اتصال بعد ظهر يوم أمس إنّ إدارة سجن مدينة عيسى للنساء رفضت السماح للمعتقلات بالاتصال بعوائلهن بعد إصابة عدد منهن بالتّسمم.
فیما صرّحت الصائغ إن المعتقلات لاحظن وجود حشرات في الطعام، بالإضافة إلى رائحته الكريهة، ووصفت الطعام بأنه “كارثة”.
والصائغ هي واحدة من بين أربعة معتقلات بحرينيات يعانين من ظروف “سيئة جدًا” وفقًا لما ذكرته، لافتة إلى وجود امرأتين من مصر والمغرب من بين اللواتي أُصِبن بالتّسمم الغذائي في السّجن.
حیث تعاني من مشاكل صحية في القولون العصبي، ما يتطلب اتباع نظام غذائي خاص، وقالت إنها “كشخص يُفتَرَض به الحصول على طعام خاص، هذه [المواد الملوثة] هي الطعام الذي أحصل عليه. تخيلوا وضع السجناء الباقين”. كما تحدثت الصائغ أيضاً عن الظروف غير الصحية العامة في السجن منها هاجر منصور، وهي معتقلة سياسية ووالدة زوجة الحقوقي البحريني سيد أحمد الوداعي، والتی تعرضت لفحص طبي في أعقاب تدهور في صحتها. وقد مُنِعت منصور من الاتصال بابنها المعتقل، سيد نزار الوداعي، ما تسبب لها بضغط نفسي.
وعلى صعيد متصل اشتكت المعتقلتان زينب مرهون ونجاح الشيخ أيضًا من آلام في المعدة، والغثيان والتقيؤ والإسهال. ودعا مركز البحرين للحقوق والديمقراطية السلطات البحرينية إلى ضمان تأمين غذاء صحي مناسب لجميع المعتقلات.
من جانب اخر دعا المركز أيضًا مفوضية حقوق السجناء والمعتقلين إلى التّحقيق بشأن الظروف في سجن مدينة عيسى للنساء.
وقال سيد أحمد الوداعي، وهو المدير التّنفيذي في مركز البحرين للحقوق والديمقراطية، إنّه يجب “السماح للأمم المتحدة بالدّخول إلى البحرين والتّحقيق في هذه التقارير بشأن الظروف غير الإنسانية في مراكز اعتقال النساء. وما يزيد من معاناة هؤلاء النساء هو أنهن تعرضن للتعذيب والاعتداء الجنسي. وبدلًا من الإفراج عنهن ومحاسبة الجناة، فإن السلطات في السجن تعاقبهن في حين أنهن أساسًا معتقلات”.
[ad_2]