معاناة النازحين بعد عام على عدوان غزة
إذاعة النور ـ
غزة ـ فادي عبيد:
عام مرّ على انتهاء العدوان “الإسرائيلي” الواسع على قطاع غزة، إلا أن مخلفاته من دمار وتشريد ما تزال حاضرة، الأمر الذي فاقم من معاناة آلاف النازحين، حتى أنهم باتوا لا يعرفون أين يذهبون بشكواهم.
التلكؤ الصهيوني في إدخال مواد البناء اللازمة لإعادة إعمار ما دمرته آلة حربه، والتنكر لاستحقاق إنهاء الحصار الذي شملته تفاهمات التهدئة التي رعتها القاهرة، يستوجب بحسب ما يرى الرئيس السابق لـ”شبكة المنظمات الأهلية” محسن أبو رمضان تحركاً دولياً من أجل إنهاء هذا العقاب الجماعي المحرم وفقاً لاتفاقية جنيف الرابعة، فقال “العدو هو الذي فرض هذا الحصار وهو الذي اقنع الرباعية بوضع شروطها الظالمة، وهو الذي اغلق المعابر الست الموجودة بينه وبين غزة وابقى فقط على معبر واحد، هو الذي اعلن قطاع غزة قطاعا معاديا، وهو الذي حدد عدد محدد من السلع يدخل قطاع غزة، وبالتالي اتفاقية جبيف 4 تلزمه إنهاء الحصار لأنه يشكل عقاباً جماعياً”.
المعطيات الميدانية -وفضلاً عن تقارير الهيئات المعنية في القطاع- تؤكد أن عملية الإعمار لم تبدأ بالمعنى الحقيقي، كما تُظهر أنه لم يتغير شيء على أرض الواقع فيما يتعلق بحركة المعابر، والسبب في ذلك هو الآلية الدولية التي وضعها المبعوث السابق لعملية التسوية في الشرق الأوسط “روبرت سيري” لإدخال مواد البناء والرقابة عليها.