’معاريف’: رغم التصعيد.. لا حرب قريبة
يوسي ملمان – صحيفة “معاريف”
يُطلق المسؤولون على المستوى السياسي والعسكري تهديدات شديدة اللهجمة ضدّ لبنان، وذلك لمنع إيران من إقامة مصانع صواريخ على أراضيه. مع ذلك، الوضع لم يتغير وليست هناك رغبة لدى الطرفين في الحرب.
هذه التهديدات تخلق بوادر وكأنّ الحرب تقترب ومعها التهديد الصاروخي لحزب الله على الجبهة الداخلية. لكن الحرب ليست على الأبواب. في لبنان الوضع لم يتغيّر فعلًا. لم يُبن حتى الآن مصنع إيراني لتطوير وتصنيع الصواريخ على الأراضي اللبنانية.
مساعي “إسرائيل” سواء في سوريا عبر الهجمات المنسوبة لها، وسواء ضدّ لبنان عبر التهديدات، هي لمنع إيران من التمركز عسكريًا في هاتين الدولتين ومنعها من إقامة مصانع لإنتاج الصواريخ. في سوريا، كما يبدو، السياسات الإسرائيلية التي تدمج ظاهريًا نشاطات عسكرية ودبلوماسية بواسطة روسيا تنجح. حاليًا “إسرائيل” لن تتردّد في الخروج للحرب وهذه المرة للعمل ضد كل دولة لبنان- بما في ذلك الجيش اللبناني والحكومة التي يشارك فيها حزب الله، وليس فقط ضدّ الأخير كما حصل في العام 2006. الرسالة الإسرائيلية هي أن “تل أبيب” ستعيد لبنان إلى “العصر الحجري”.
من وجهة نظر منطقية عندما لا يكون هناك رغبة لدى الطرفين بالخروج للحرب، يمكن الافتراض أن الحرب ليست قريبة.