معارك تحرير الموصل تحصد رؤوس كبار قيادات “داعش”… بالأسماء والمناصب
تمكنت قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي بالعراق من الحاق هزائم منكرة وقتل العديد من كبار قيادات داعش في عمليات تحرير الموصل حتى الآن، بينهم قادة عراقيون وعرب واجانب في هذا التنظيم الارهابي، بحسب تقارير استخبارية دقيقة اوردت أسماء الارهابيين ومسؤولياتهم.
اذا كانت معارك تحرير الموصل التي انطلقت قبل خمسة أشهر بالضبط، وتحديداً في السابع عشر من شهر تشرين الاول/اكتوبر من العام الماضي، قد أدت الى تفكيك المنظومة العسكرية والامنية لتنظيم “داعش” الارهابي في الموصل، وقتل أعداد كبيرة من عناصره، ووضع اليد على عشرات المقرات والاوكار التابعة له، وقطع خطوط إمداده، ومصادر معلوماته، فإن الجانب الذي لا يقل أهمية عن كل ذلك، يتمثل بتصفية العدد الاكبر من قياداته الميدانية الكبرى، بحيث كان لغياب تلك القيادات أثر مهم في تراجع-بل انهيار-معنويات مجمل تشكيلات التنظيم، ما ساعد كثيراً في سرعة استعادة المناطق المسلوبة من الدواعش، خلاف كل التوقعات التي كان يذهب أصحابها الى أن عملية تحرير الموصل -لا سيما الساحل الايمن- ستأخذ وقتا طويلا، وستستنزف قدرات الجيش العراقي والتشكيلات العسكرية والامنية الاخرى.
وبحسب تقارير استخباراتية موثقة، فإن أبرز القتلى من صفوف قيادات تنظيم “داعش”،هم:
-الارهابي فراس سالم ملا علو نجل الشيخ سالم ملا علو الحمداني، وهو شقيق مسؤولة الحسبة ثامرة سالم ملا علو، وقد قتل في معارك تحرير الساحل الأيسر للموصل.
-الارهابي غازي أبو بكر، مسؤول قاطع الجامعة، ومنسق الاتصالات.
-الارهابي أحمد خلفان الجرجري، المسؤول الامني في الساحل الايمن، اذ تمت تصفيته بضربة جوية في منطقة العكيدات في الجانب الأيمن من الموصل.
-الارهابي أبو ليث الانصاري مسؤول التفخيخ في تنظيم “داعش”، وقد قتل على أيدي رجال مكافحة الارهاب، حينما كان يقود سيارته الخاصة برفقة عدد من مساعدية.
-الارهابي محمد خليل ابراهيم الناصر الملقب بأبي ذر، الذي كان أحد مسؤول الدعم اللوجيستي في تنظيم “داعش” الاجرامي.
-الارهابي أحمد علي السبعاوي وشقيقه عمر علي السبعاوي، حيث قتلا خلال معارك تحرير الجانب الايسر، وكانا متخصصين في تصنيع العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات.
-الارهابي ليث شاكر محمود الاكطم، أحد مسؤولي الاعلام والدعاية في التنظيم.
-الارهابي أحمد ياسين المكنى أبو حمودي، قائد كتيية خالد بن الوليد في الموصل.
-الارهابي أبو أنس الانباري، مساعد قائد كتيبة خالد بن الوليد.
-الارهابي وهيب الهيتاوي والي الأنبار، اذ لقي حتفه في جنوب قضاء تلعفر الواقع غرب مدينة الموصل.
وتشير التقاير الاستخباراتية الى أن هناك أعدادًا غير قليلة من قيادات التنظيم قتلوا خلال المعارك، لكن لم يتسن التعرف إلى هوياتهم، لأن جثثهم بقيت تحت أنقاض المباني المهدمة التي كان التنظيم الارهابي يستخدمها كمقرات ومراكز قيادة له.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، أن سلاح الجو العراقي نجح في قتل ثلاثة من كبار قيادات “داعش” في الجانب الايمن للموصل، كانوا يعقدون اجتماعاً في أحد الاوكار السرية للتنظيم، وهم مسؤول التنظيم العسكري في الساحل الايمن محمد فتحي حسن الجبوري، ومساعده احمد عبد الله نواف، ومسؤول العمليات الانتحارية ابو انس الجبوري.
وحتى قبل معارك تحرير الموصل، أي خلال معارك تحرير الانبار وغيرها، لقي عدد من كبار قيادات التنظيم حتفهم في العراق وسوريا، ففي الثلاثين من آب/اغسطس الماضي قتل المسؤول الاعلامي لتنظيم “داعش” المدعو ابو محمد العدناني (صبحي فلاحة)، وكان أحد ابرز مساعدي زعيم التنظيم الملقب (ابو بكر البغدادي)، ويعد العدناني من مؤسسي تنظيم “داعش”.
وقبل العدناني، كان ابو عمر الشيشاني (طرخان باتيرشفيلي)، الذي يحمل الجنسية الشيشانية، قد لقي حتفه في قضاء الشرقاط بين مدينتي نينوى وكركوك، في الثالث عشر من شهر تموز/يوليو الماضي، وكان يشغل منصب وزير الحرب في حكومة “داعش”.
وكذلك قتل مسؤول التنظيم في الأنبار أبو مهند السويداوي، وهو تونسي الجنسية، والقائد الميداني في الانبار أبو وهيب الفهداوي الدليمي، ورئيس المجلس العسكري للتنظيم الارهابي فاضل عبد الله الحيالي، واخرون غيرهم.
وكان المتحدث الرسمي باسم العمليات المشتركة العميد يحي رسول قد صرح بأن أكثر من خمسين بالمئة من اراضي الموصل قد خرجت من قبضة عصابات “داعش”، وأن قرابة 90% من مقاتلي التنظيم بأيمن الموصل هم من جنسيات عربية وأجنبية، وعدد غير قليل منهم قد قتلوا، أو أنهم تركوا ساحات المعركة ولاذوا بالفرار.