معارك الرمادي… من يكسب شرف التحرير
مكسب استراتيجي اخر تحققه القوات العراقية على اعتاب السنة الميلادية الجديدة، بدخولها وسط مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار بغرض تحريرها بالكامل من داعش التي تسيطر عليها منذ آذار/ مارس الماضي.
وقد أعلنتْ القواتُ العراقيةُ المشتركة انها استعادت أحياء في الرمادي بينها حيا البكر والضباط بعد معارك عنيفة مع مسلحي داعش وذلك بعد دخولها الرمادي من عدة محاور، فيما تواصل هذه القوات حاليا تطهيرها لسائر احياء المدينة من عناصر الجماعة وازالة العبوات التي زرعتها هذه الجماعة في هذه الاحياء.
واكدَ المتحدثُ باسمِ جهازِ مكافحةِ الارهاب صباح النعمان أن القواتِ تخوضُ معاركَ شرسةً مع ارهابيي داعش الذين فروا الى المزارعِ المجاورة وَسْطَ انهيارٍ في صفوفِهم.
من جهته شددَ وزيرُ الدفاع العراقي خالد العبيدي على دورِ الحشدِ الشعبي وأبناءِ العشائر في تحريرِ المدينة.
المتحدثُ باسمِ الحشد الشعبي كريم النوري اكد أنّ العراقيين لا يريدونَ الطريقةَ الأميركية في التحرير، وأنّ الحشدَ الشعبي هو مَنْ مَهّدَ لتحريرِ الرمادي، مضيفا أنّ الحشدَ لا ينتظرُ ترخيصاً من احدٍ لحسمِ المعركة، محذراً من تفردِ واشنطن بالملف الأمني لأنه سيضعُ العراقَ على حافةِ الهاوية.
وكانت القوات العراقية قد حاصرت مدينة الرمادي من جميع الجهات منذ عدة أسابيع مما سمح لها بقطع الإمدادات عن عناصر “داعش” الذين منعوا سكنة الرمادي من مغادرتها لاتخاذهم دروعا بشرية، فيما تحدثت الأنباء عن اعتقال داعش للشباب قبيل ساعات من انطلاق العملية.
إلى ذلك، يرى مراقبون أن الساعات القادمة ستحدد مصير الرمادي خاصة وان قيادة عمليات تحرير المدينة اوكلت لعشائر المنطقة مهمة مسك الارض بعد دحر مسلحي داعش منها.
ومع توقع تحرير الرمادي بالكامل في الساعات او الايام القليلة المقبلة، فان القوات المشتركة وسعت من تحركاتها العسكرية في مناطق اخرى في محافظة الانبار وهذا يعني ان العمليات لن تقتصر على تحرير الرمادي وانما ستشمل تحرير جميع مدن ومناطق المحافظة.