مظاهرات وإضرابات في قطاع غزة استنكاراً للاعتداءات الإسرائيلية
تلتهب في القدس والضفة.. فتشتعل في قطاع غزة.. هنا معبر بيت حانون شمالاً..المسيرات تحولت إلى مواجهات مع القوات الإسرائيلية، والحجر رد عليه الإحتلال بالرصاص موقعاً عدداً من الإصابات.يقول أحد المشاركين في المسيرة “الكلمة ليست للقيادة، بل للشعب والشباب الثائر، ولشباب الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، وعلى القيادة الفلسطينية أنتخضع لأوامر الشباب”.
بينما تقول مشاركة أخرى “لقد اعتدنا على هذه الأمور ويكفينا شرف الشهادة من أجل الوطن وعلى أرض الوطن”.
اختلفت أشكال التضامن في غزة والهدف واحد، إضراب تجاري دعت إليه القوى والفصائل الفلسطينية، ومسيرة نسوية خرجت منددةً بالاعتداء على حرائر فلسطين وأطفالها ومقدساتها.تقول مريم أبو دقة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “لن ينسى أي طفل فلسطيني أو أي إمرأة فلسطينية هذا المجرم ولن نصمت بعد اليوم، هذه الهبة ستصبح انتفاضة واسعة، إما أن تحرر فلسطين وتعود لنا ويذهب هذا الإحتلال وإما لن نصمت إطلاقاً”.
منذ الصباح شهدت المناطق الحدودية مسيرات أخرى خرجت لتأكيد الهبة الجماهيرية ووحدوية الجسد الفلسطيني.يقول أحد الرجال المشاركين في المسيرات “مستمرون بالنضال والمقاومة وبكافة أشكالها حتى كنس الإحتلال من قطاع غزة ومن الضفة الغربية”، بينما يقول شاب ملثم يحمل سكيناً “أنا وضعت في رأسي فكرة أنني شهيد أو جريح ومستعد للاشتباك مع العدو وجهاً لوجه لأن شباب وأطفال الضفة ليسوا أفضل مني”. ويرى كثيرون في ديمومة الأحداث بغزة دليلاً على الوتيرة التصاعدية التي تسير بها، مع محاولة إبقاء الطابع الشعبي بعيداً عن عسكرتها في الوقت الحالي.
استمرار الهبة الجماهيرية في غزة تضامناً مع القدس والضفة يثبت أن محاولات الاحتلال بإشغال الغزاويين عن هموم وطنهم باتت فاشلة، ومع ازدياد الاعتداءات الإسرائيلية يبقى الترقب لأي تصعيد ميداني سيد الموقف.