مصير البلد على المحك.. برّي: لدعم الجيش بكل الوسائل
شدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري على “ضرورة دعم الجيش بكل الوسائل، في معركته ضد الجماعات التكفيرية”، مؤكّداً على أنّه “لم يعُد يكفي ما يقدّم له من مساعدات تكاد تكون بلا قيمة عسكرياً أمام حجم المهمات والمعارك التي يخوضها للحفاظ على الاستقرار، والدفاع عن السيادة اللبنانية”. وقال “طالبتُ في مبادرتي التي أعلنتُها في 31 آب من العام الماضي بدعم الجيش عدّة وعديداً وبكلّ الوسائل، وطالبتُ مراراً بتطويع 5 آلاف جندي ولا أزال”.
ووصف برّي المعركة التي يخوضها الجيش بأنّها “معركة الدفاع عن الوطن، وأنّ عرسال هي بلدة عريقة في وطنيتها وفي تقديمها الشهداء دفاعاً عن لبنان، وربّما يكون قد غُرّر ببعض اهاليها، لكنّ هذا الامر لا يلغي انّ هذه البلدة قدّمت شهداء على مذبح الوطن، وينبغي الحفاظ عليها. وما سمعته اليوم من تعليقات للذين نزحوا منها يؤكّد حقيقة ما أقول عن وطنية أهالي عرسال”.
وحذّر بري في حديث لصحيفة “الجمهورية” من “خطورة ما يجري”، غامزاً من قناة ما حصل في طرابلس، وقال “لقد بذلنا جهوداً مضنية لتحقيق الاستقرار في طرابلس ولكن للأسف صدر كلام عن بعض النواب الطامحين للحفاظ على مقاعدهم النيابية يسيء الى لبنان ويحضّ على الفتنة عبر الإساءة الى المؤسسة العسكرية بدلاً من الوقوف الى جانبها في هذه المرحلة الحسّاسة”.
ونوّه بري بمواقف النائب وليد جنبلاط مؤكّداً على أنّ “الرجل لا يضيّع البوصلة في اللحظات المفصلية، وإنّ قوله “كلّ جندي إسرائيلي يُقتل هو فخر لكلّ الأمّة العربية والإسلامية”، يؤكّد أنّ الاسلام الحقيقي يعبّر عنه المجاهدون في غزّة، وليس هؤلاء التكفيريون العاملون على تشويه الاسلام وزرع الفتنة في لبنان والمنطقة”.
وفي حديث لصحيفة “السفير” قال بري ان “مصير البلد على المحك، ولا يحتمل أنصاف المواقف أو الميوعة في الخيارات، مشددا على أهمية الالتفاف الشامل حول الجيش ودعمه بكل الوسائل والأشكال من دون أي تحفظ أو تردد”.