مصر وروسيا توقعان اتفاق الضبعة النووي
وقعت مصر وروسيا اتفاقية الخميس تبني بمقتضاها روسيا محطة للطاقة النووية في مصر وتقدم لها قرضا لتغطية تكلفة تشييدها.
وفي وقت سابق اليوم قال متحدث باسم شركة روساتوم النووية الروسية المملوكة للدولة إن المحطة التي ستكون الاولى في مصر سيجري انشاؤها في منطقة الضبعة في شمال البلاد ومن المتوقع ان يكتمل بناؤها بحلول عام 2022 .
وقدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في تعليقات اذاعها التلفزيون الرسمي تفاصيل قليلة بشان المشروع لكنه قال انه سيتضمن بناء محطة من “الجيل الثالث” تضم أربعة مفاعلات.
ولم يذكر قيمة المشروع لكنه قال ان القرض الذي ستحصل عليه مصر من روسيا سيسدد على 35 عاما.
واضاف قائلا “الموازنة العامة للدولة لن تتحمل أبدا تكاليف اقامة هذه المحطة بل بالعكس سيتم السداد من الانتاج الفعلي للكهرباء التي سيجري توليدها من هذه المحطة.”
وفي اكتوبر قالت روساتوم انها في المراحل النهائية من التفاوض على الاتفاق الذي توقعت إتمامه بحلول نهاية العام. وتدرس مصر محطة نووية في الضبعة من وقت لاخر منذ عقد الثمانينات من القرن الماضي.
لكن القاهرة جمدت خططها النووية بعد كارثة تشرنوبيل في 1986 ثم اعلنت في 2006 -اثناء حكم الرئيس حسني مبارك- انها تعتزم احياءها. واطيح بمبارك في انتفاضة شعبية في 2011 .
وفي فبراير شباط قال السيسي -الذي تولى السلطة في 2014- انه وقع مذكرة تفاهم للمضي قدما في المشروع النووي.
وتسعى مصر التي تتزايد حاجاتها من الطاقة لسكانها البالغ عددهم 90 مليون نسمة الى تنويع مصادرها للطاقة. وبالاضافة الى محطة نووية تحدث السيسي عن بناء منشات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الاعوام الثلاثة المقبلة لتوليد حوالي 4300 ميجاوات من الكهرباء.
واكتشفت مصر مؤخرا ايضا احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي قبالة ساحلها على البحر المتوسط.
وقال السيسي “اهنيء الشعب المصري بهذه الاتفاقية وهذا كان حلما طويلا لمصر ان يكون لها برنامج نووي سلمي لانتاج الطاقة الكهربائية … واليوم ان شاء الله نضع اول خطوة في تنفيذ هذا الحلم.”