مصر تسعى للتوصل إلى حل سياسي في ليبيا
أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري السبت أن مصر تعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي في ليبيا، وذلك عقب لقاءات مع كبار المسؤولين الليبيين من مختلف المؤسسات المتنازعة على السلطة، وأضاف “نعمل على الحفاظ على المؤسسات الشرعية الليبية”.
وأشار وزير الخارجية المصري إلى أنّ دول الجوار الليبي تعهدت بزيادة التنسيق في ما بينها، لافتاً إلى أنّ الجزائر ستستضيف الاجتماع المقبل دول الجوار الليبي.
وأكد شكري أنّ اتفاق الصخيرات يمثل الحلّ الأمثل للوضع الليبي، والضامن لمشاركة فعالة لكل الأطراف الليبية، من أجل وضع نهاية للأزمة الليبية.
واستقبلت مصر في الفترة الأخيرة رئيس حكومة الوفاق الوطني التي تحظى بدعم المجتمع الدولي فايز السرّاج ورئيس برلمان طبرق الذي يدعم الحكومة المشكلة في الشرق عقيلة صالح، وكذلك المشير خليفة حفتر الذي يقود الجيش الوطني الليبي في الشرق الليبي.
وقال شكري لدى افتتاح اجتماع في القاهرة لوزراء خارجية الدول المجاورة لليبيا إن “الهدف من هذه الزيارات البحث عن إمكانية التوصل إلى أرضية مشتركة ومواقف توافقية تتيح تجاوز المنعطف الحالي للأزمة الليبية”. وأضاف أمام نظرائه من الجزائر وتونس وليبيا والنيجر والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، أن هناك “التزام بالحلّ السياسي كمدخل وحيد لمعالجة الأزمة الليبية ورفض قاطع لكل صور التدخل الأجنبي في الشؤون الليبية”.
واعتبر شكري أنه “بالرغم من النجاحات المقدّرة التي تحققت في الفترة الأخيرة في مواجهة الإرهاب في بنغازي وسرت وغيرها من المناطق الليبية، فإن مشكلة الإرهاب لا يمكن أن تُستأصل بشكل نهائي في ليبيا إلا من خلال التسوية السياسية”.
وتعاني ليبيا الغارقة في الفوضى من النزاعات بين مختلف الفصائل المسلحة والقبلبية منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011. وتتنازع السلطة في البلاد بشكل خاص حكومتان، هما حكومة الوفاق الوطني التي تحظى بدعم دولي ومقرها طرابلس، وحكومة أخرى منافسة تسيطر على الشرق الليبي ويؤيدها البرلمان المنتخب ومقرها طبرق.
ويؤيد هذا البرلمان الجيش الليبي بقيادة حفتر الذي يحظى بدعم عدد من الدول العربية من بينها مصر والإمارات والأردن.
[ad_2]