مصدر: لا مصلحة انتخابية بين “الكتائب” و”القوات”
يتحدث رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل في مجالسه الخاصة عن عدم رغبته بالتحالف مع “قوى السلطة”، ويقول “إن النائبين كستة نواب، وإن لم تستطع التحالفات تأمين إيصال عشرة نواب فلا داعي لها”، كما يقول كتائبيون.
اما تنازل الجميل عن هذا المبدأ في دائرة بيروت الأولى فجاء تلافياً لأي خلاف مع إبن عمّه النائب نديم الجميل الذي يرغب بشدة بالتحالف مع “القوات اللبنانية”، وهذا ما حصل وشكّل إستثناء.
لكن بعيداً عن مواقف الجميل المبدئية، ووفق مصادر مطلعة، يبدو “أن المصلحة الإنتخابية الكتائبية لا تتوافق مع التحالف مع “القوات”. فالكتائب ستستفيد من “القوات” في دائرة إنتخابية واحدة في حال شمل التحالف المفترض كل الدوائر، وهي دائرة بشري – الكورة – البترون – زغرتا، حيث كان ثمة كلام عن إمكانية تخلّي “القوات” عن مرشحها في البترون لصالح النائب سامر سعادة الذي يمتلك حيثية جيدة، وهذا الأمر قد يمكنه من الفوز”.
وتضيف المصادر: “في المقابل، ستستفيد “القوات” من التحالف مع “الكتائب” في الأشرفية لتزيد حظوظها بالحصول على مقعدين، كذلك في دائرة المتن، حيث من غير المتوقع حصول خرق قواتي، لكن التحالف مع “الكتائب” في حال حصل سيسمح لـ”القوات” بأن يكون لديها نائب، كذلك فإن الصعوبة التي تعاني منها “القوات” في دائرة جبيل – كسروان بالوصول إلى الحاصل ستصبح نزهة في حال تحالفت مع “الكتائب”.
في بعبدا، بحسب المصادر ذاتها، “كانت “القوات” تعاني أيضاً قبل التحالف مع “المستقبل” و”الإشتراكي”، وكانت الأصوات الكتائبية، في حال التحالف، ستؤمن لها الحاصل”.
مواقف “الكتائب” ومصلحتها أنهتا إمكانية التحالف مع “القوات” في مختلف الدوائر الإنتخابية بإستثناء الأشرفية، لكن القوات اللبنانية”لم تعد بدورها بحاجة إلى التحالف مع “الكتائب” كما السابق، بعد التطورات التي طرأت والتحالف مع “الإشتراكي” في بعبدا والشوف عاليه، وربما لاحقا في عكار وزحلة”، على ما يقول مصدر قواتي مطلع.