مصدر ديبلوماسي سوري يمدح الرئيس بري: حليف ممتاز
نفى مصدر ديبلوماسي سوري رفيع المستوى في بيروت ما ورد في التقرير الذي نشرته صحيفة الانباء الكويتية والذي زعمت الصحيفة فيه بان مصدرا بعثيا لبنانيا افاد مراسل الصحيفة في بيروت بأن القيادة السورية غاضبة كثيرا من الرئيس نبيه بري بسبب ترويجه والمحيطين به لمقولة حتمية سقوط النظام في دمشق .
وقال المصدر الديبلوماسي لوكالة “أنباء آسيا” : لم نكن لنرد على هذا الكلام المردود والمغرض لولا اهمية الرئيس بري ولولا الوقاحة في الافتراء والفبركة التي مارستها الصحيفة، فهذا التصريح صادر عن صحيفة كويتية التي كنا نود ان نبقي على احترامنا لها، ولكن للآسف اصبحت سمعة بعض الصحافة الكويتية مرتبطة بالاشاعات والفبركات، وكأن اختصاص الاخوة الكثير من الاعلاميين في الكويت انحصر بنقل التصاريح الوهمية وبنشر التقارير الخيالية ومنها هذا التقرير التي يدعي ان قائدا بعثيا قال ما نشرته الصحيفة.
واما عن قول الصحيفة ان القيادة السورية غاضبة من الرئيس بري، فيبين المصدر بأن موقف القيادة من الرئيس بري معلن وواضح وصريح، وهو مرجعية كبيرة وصديق وحليف تاريخي لسورية ورجل مهمات صعبة يعتمد عليه في الملمات، فضلا عن ان القيادة السورية لا تتعامل بالغضب مع سياسيين من خصومها فكيف بحلفائها الاقرب!!
واشار المصدر الى النائب وليد جنبلاط ” وهو من تعرفون وقد نقل زوار السيد الرئيس بشار الأسد عنه موقفا من جنبلاط لا يمكن اعتباره موقفا غاضبا فكيف بحليف ثابت وممتاز هو الرئيس نبيه بري الذي وقف مواقف ثابتة الى جانب سورية وشعبها وقيادتها طوال الازمة في سورية وحتى الساعة، وهو من لم تتوقف الرسائل المباشرة بينه وبين القيادة السورية لا الآن ولا في الماضي القريب، ولا شك بأن للرئيس بري في سورية مكانة خاصة دفعت المغرضين الى التصويب عليه من باب الافتراء على القيادة السورية بخصوصه”.
وكانت الانباء الكويتية قد نشرت التقرير التالي:
اظهر مصدر بعثي لبناني لصحيفة “الأنباء” الكويتية تفاؤلاً مفرطاً بمستقبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد ، مشيرا إلى ما وصفه ببداية تحول بطيء في الانفتاح العربي والإقليمي والدولي على دمشق وليس مستبعدا على الإطلاق ان يعود الأسد الى الجامعة العربية قريبا، وان هذا التحول سيحصل بعد ان يستلم النظام مفاصل القرار في سورية مع ان الحرب قد تستمر هنا وهناك.
ورأى المصدر على المستوى اللبناني ان رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط أكد انقلابه مجددا في الاتجاه الراضخ للأسد الذي سيتعامل مع بك المختارة من منطلق مصالح الدول.
ولفت المصدر البعثي الى ان القيادة السورية غاضبة من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي راحت الحلقة الضيقة المقربة منه تشيع ان النظام السوري سيسقط وهو ما لن ينساه الرئيس الأسد وما يفسر اقتصار زيارات السفير علي عبدالكريم علي على الوزير عدنان منصور والا تصل الى عين التينة، اضافة الى ما يزيد من القناعة بأن دمشق لم تسهل الأمور على مبادرة بري الحوارية.