مصدر بـ8 آذار للأخبار:”الوطني الحر” والمردة” يرفضان زيارة الراعي للقدس
أشار مصدر في الثامن من آذار لصحيفة “الأخبار” إلى أن “مواقف “التيار الوطني الحر” و”تيار المردة” من زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى الأراضي المقسدة ليست واضحة لأن العلاقة بين البطريركية ومسيحيي الثامن من آذار ليست جيدة منذ قرابة السنة، يوم كانوا يبحثون في قانون جديد للانتخابات النيابية التي تأجلت. وقد شكلت هذه الحساسية المتراكمة تجاه بكركي خوفاً لدى هذا الفريق من أن تكون سبباً لتقرب الراعي من مسيحيي الرابع عشر من آذار الذين عرفوا جيداً كيفية استغلالها”.
ولفت المصدر الى “زيارة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لبكركي منذ ثلاثة أيام”، واضعا إياها “في خانة محاولة تظهير التطابق في المواقف بين الراعي والقوات، وتحديداً في موضوع الانتخابات الرئاسية ورفضهما للفراغ. وفي ما خص زيارة الراعي للأراضي الفلسطينية المحتلة، يتولى فريق 14 آذار مهمة الدفاع عنها”، مضيفا: “لهذه الأسباب، موقف العونيين وتيار المردة متحفظ، رغم أن سياسيي التيارين في مجالسهم الضيقة يرفضون الزيارة، ثم أتى بيان المتحدث الرسمي باسم البابا فرنسيس فدريكو لومباردي، ليؤكد أن قرار الراعي فردي”، موضحا أنخ “في اللغة الدبلوماسية، عندما يصدر عن الفاتيكان هكذا تصريح، فهو رسالة غير صريحة للراعي بأن لا يرافق البابا في الجولة”.
ولفتت “الأخبار” إلى أن “مواقف نواب التيار الوطني الحر من الزيارة موحدة. فقد وصلت الى بريدهم الإلكتروني رسالة من الرابية يُطلب إليهم ضرورة تأكيد “حق الراعي بزيارة رعاياه، ولا يجوز أن يشكك أحد بنواياه، مع التحفظ على توقيت الزيارة”. لذلك يجب حصر النقاشات في هذه النقطة الأخيرة، والتشديد على “أنه لا يحق لأحد أن يملي على البطريركية ما تفعل”.
وأكدت مصادر نيابية في التيار الوطني الحر للصحيفة “حق البطريرك في القيام بالزيارة”، معتبرة أن “هذا الحق مكرس قانوناً. فالراعي مُلزم بزيارة رعيته كل فترة، ومن المهم تذكير اللبنانيين بوجود أبرشية في القدس، وأن الياس الحاج من عينطورة هو مطرانها. ورجال الدين هم استثناء، وإلا فليمنعوا المطارنة الذين يتولون مهمات دينية من التنقل ذهاباً وإياباً”.
أما في ما يتعلق بالتوقيت، فقالت المصادر: “هنا يُطرح السؤال إن كانت ستستغل في السياسة. ويعود للراعي أن يُقدر هذا الأمر”، مؤكدة أن “الراعي لا يمكن أن يذهب إلى القدس من دون ضمانات فاتيكانية، تماماً كما أن الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير دعي الى سوريا ولم يذهب، الراعي يقرر المناسب أكثر له”، مضيفا: “للتوضيح، التشبيه بين سوريا والأراضي المحتلة هو من حيث المبدأ فقط”.