مصدر أميركي للجمهورية:التفجيرات الدموية بمصر والعراق ستطاول بلدانا أخرى
أوضح مصدر أميركي لصحيفة “الجمهورية” أنّه “من الصعب وصول الوضع بين واشنطن وأنقرة الى حافة القطيعة، خصوصاً انّ ما يجمعهما يفوق بكثير عوامل الإفتراق. لكن من الضروري الإلتفات الى الملفات المرتبطة بهذه العلاقة، وتحديداً ملف العلاقة مع الحركات الإسلامية بمختلف انتماءاتها ومشاربها، مع تحول تركيا قاعدة جديدة لشتّى انواع تلك الحركات، والناشطة في أكثر من بلد، من ساحل افريقيا على البحر المتوسط الى دول المشرق العربي وجواره”.
ولا تخفي أوساط عربية في واشنطن إرتياحها الضمني الى الأزمات التي تشهدها تركيا راهناً، خصوصاً أنّ النزاع على مرجعية حركات الإعتراض، والناشطة في سوريا تحديداً، في طريقه الى التحوّل مواجهة مفتوحة، بهدف الوصول الى تفاهمات جديدة بين الفريقين.
وأوضحت تلك الأوساط أنّ “الأزمة في تركيا لن تنتهي سريعاً، بل ربّما ستتفاقم على نحو كبير، خصوصاً انّ ردّات فعل الشارع التركي ما تزال منضبطة في انتظار تكشّف معظم الخيوط المرتبطة بفضيحة الفساد. فالمشكلات التركية متعددة الجوانب وقابلة للتشابك مع عوامل إقليمية عدّة”.
وفي اعتقاد تلك الأوساط أنّ “الأزمة التركية” المستجدة قد تكون من بين هذه العوامل التي ستؤثر حكماً في انعقاد مؤتمر “جنيف ـ 2″ الشهر المقبل. فإضافة الى العوامل المتعلقة بالنزاع بين النظام والمعارضة ومشكلات الأخيرة السياسية والعسكرية، هناك خلطٌ للأوراق آخذٌ في الإتساع عشية جنيف، مع تكاثر الدعوات حتى داخل الإدارة الأميركية نفسها الى إعادة تقويم أسباب انعقاده وما سينتج عنه من مسارات، لا تبشر كلها بالخير”.
وإذ حذّرت الأوساط الأميركية من حوادث أمنية متنقلة في هذا البلد أو ذاك في الفترة المقبلة، لا تستبعد أن تطاول التفجيرات الدموية الأخيرة في مصر والعراق بلداناً أُخرى، وذلك في تبادل خطير للرسائل النارية، بعد انعدام الثقة لدى الجهات المتورطة، حتى بين التي كانت تُصنّف بأنها في خندق واحد”.