مصادر لـ”الراي”: حسم المعركة في عرسال لا يزال مستبعداً بالمعنى العسكري
اشارت مصادر لـ”الراي” الى ان “حسم المعركة في عرسال لا يزال مستبعداً بالمعنى العسكري لانه يرتّب على الجيش اقتحام عرسال فيما يحول دون ذلك مجموعة عوامل بينها الخشية على أبناء البلدة والعناصر الامنية المحتجزة وهؤلاء صاروا جميعاً رهائن بيد المسلحين. كما ان ثمة خشية اخرى من الوقوع في فخ استدراج الجيش الى الحسم فيما يرجح ان تكون خلايا وشبكات مستعدّة لتفجير الوضع الأمني في مناطق اخرى في لبنان ولا سيما في الشمال تحديداً. لذا ان المواجهة العسكرية ستمضي قدماً على أساس “جراحي” دقيق سيضطر معها الجيش الى اتباع أسلوب متدرج في التعامل القتالي مع الواقع الناشئ في عرسال”.
واوضحت مصادر معنية انه “يمكن البناء عليه في الايام الطالعة لتطوير أرضية دعم الجيش ومنع اختلال الجبهة الداخلية في هذه المواجهة التي يستشعر جميع القوى السياسية الداخلية بخطورتها الفائقة. ولكن ذلك لا يحجب القلق المتصاعد من عودة الانقسامات في ظل التداخل القوي بين واقع استباحة عرسال وتحميل قوى لبنانية أساسية لـ”حزب الله” مسؤولية استدراج الجماعات المتطرفة الى الداخل اللبناني علماً ان “تيار المستقبل” الذي اصدر بياناً مهماً مساء السبت عن الأحداث الجارية داعماً الجيش بكل قوة، رفض تبرير اي انتهاك للسيادة اللبنانية وأمن لبنان من جانب اي طرف سوري بحجة تورط “حزب الله” في الحرب السورية”.
ولفتت الى ان “الأيام القليلة المقبلة تحمل اهمية استثنائية لجهة بلورة موقف داخلي متماسك بالحد الادنى الذي تمليه خطورة الوضع والوقوف وراء الجيش لان اي موقف آخر سيهدد الاستقرار الداخلي في الصميم، علماً ان الموقف السياسي الموحّد ينتظر ان يتبلور في الجلسة الاستثنائية التي يعقدها مجلس الوزراء اللبناني ظهر اليوم غداة اعلان رئيس الحكومة تمام سلام ان ما يجري في عرسال اعتداء صارخ على لبنان الدولة، مثلما هو اعتداء على المواطنين اللبنانيين في أمنهم ورزقهم وممتلكاتهم”.