مصادر طرابلسية لـ”الديار”: زعامة الحريري تراجعت لصالح الجماعات السلفية
أشارت مصادر طرابلسية في حديث إلى “الديار” الى ان “زعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تراجعت لصالح الجماعات السلفية المنتشرة بكثرة في طرابلس بعد تصريحه الشهير لوكالة رويترز، الذي قلبَ الاوضاع رأساً على عقب بالنسبة لحلفائه وخصومه وبصورة خاصة لمناصريه، ما جعل التيارات السلفية المنتشرة في عاصمة الشمال تتحّضر للزعامة، خصوصاً بعد التصريحات الغاضبة التي اطلقها قادة المحاور ضد الحريري على أثر اعلانه الاستعداد للمشاركة بحكومة إئتلافية مع حزب الله بإعتباره حزبا سياسياً، وقوله بأن المتهم بريء حتى تثبت ادانته، وبأنه لا يريد ان يبقى أي احد خارج الحكومة لأن لبنان يمر بفترة صعبة، هذه الجمل المختصرة قضت على العلاقة بين الحريري وانصاره خصوصاً في مدينة طرابلس التي تشهد اشتباكات امنية شبه يومية منذ اشهر عدة، فتدفع بذلك ثمن المواقف السياسية الداخلية والاقليمية”.
ورأت المصادر أن “الموقف الذي اطلقه الحريري أوصل الامور الى حّد الهجوم عليه من قبل انصاره، في وقت يحتاج فيه السّنة الى شدّ عصب كي يشعروا ان زعيمهم باق الى جانبهم وسط كل ما يجري، في حين انه جعلَ البعض يستهزئ به بالقول ان الزعيم لا يترك طائفته ويغادر البلد، في اشارة الى وجود سواه ممن بإستطاعتهم تحمّل هذه الاعباء وخصوصاً التيارات الدينية التي بإستطاعتها اللعب على الوتر المذهبي بسرعة كبيرة في طرابلس وعكار، حيث يبدو اهل السّنة هناك محبطين لاجئين الى التيارات السلفية التي يرفضها السّنة المعتدلون بشدة، لانهم ليسوا متطرّفين بل يريدون فقط إستعادة موقعهم كلبنانييّن”.