مصادر ديبلوماسية لـ”الأنباء”: شبكة الأمان الإقليمية والدولية فوق لبنان لاتزال موجودة
تجزم مصادر ديبلوماسية بأن لا انفجار أمنيا كبيرا وواسعا في لبنان أقله في الظرف الحالي، لأن شبكة الأمانة الإقليمية والدولية فوقه لاتزال موجودة، ما يعني أن كل اختراق أمني في حال وقوعه سيكون محددا في الزمان والمكان، ولن يكون جزءا من مسلسل متماد.
وبحسب المصادر فإن المصلحة الدولية بالحفاظ على أمن لبنان واستقراره والتي تجلت في التفاهم الفرنسي ـ السعودي ـ الإيراني المشترك على تأليف “الحكومة السلامية” وتسليم الوزارات الأمنية من الداخلية إلى العدل والاتصالات إلى فريق 14 آذار وضبط مناطق التوتر من طرابلس إلى عرسال والقبض على زعماء المحاور، هذه المصلحة مازالت تدفع باتجاه الإمساك بالأمن ما أمكن وتحييده عن المستجدات في العراق وسورية.
وتضيف المصادر أن التركيز على الوضع الأمني سيبقى هو الأولوية في هذه المرحلة، لافتة إلى تعاون داخلي وخارجي لمواجهة المجموعات التي تسعى إلى تفجير الوضع الداخلي اللبناني، وقد تحققت إنجازات عديدة في هذا الإطار.
وأشارت إلى أن مراجع سياسية وأمنية كانت قد تبلغت من سفراء بأن هناك إرادة تخريب كبرى للبنان من قبل مجموعات تهدد لبنان ومصالح الغرب في آن معا، وعلى هذا الأساس أتت “هجمة” الأجهزة الغربية لمساعدة لبنان لمواجهة خطر الإرهاب.
المصادر لفتت إلى أن المبالغة في الخوف أو التخويف من انسحاب المشهد الداعشي على لبنان هي في غير محلها، مشيرة إلى انه لا أحد من القوى الرئيسية في لبنان يريد المواجهة مع أحد، كما أنه لا أحد يريد تغطية من يمكن أن يتحمس نتيجة الحرب المذهبية في الجوار للخريطة في الداخل، أضف إلى ذلك، فإن تلاقي القوى السياسية في حكومة واحدة يخفف بدوره من حدة التشنج في الشارع ويؤمن الغطاء للأجهزة الأمنية، الأمر الذي يساهم في تعطيل مفعول أي عمل أمني كبير.
إزاء ذلك استبعدت المصادر أن تتمكن داعش أو أخوانها من تحقيق مكتسبات كبيرة في لبنان على غرار ما حققته في غزواتها في سورية والعراق، لكنها قد تستطيع أن تهدد الاستقرار بعمليات إرهابية خاصة.