مصادر “حزب الله” لـ”الراي”: ليس دقيقاً الكلام عن ان العملية الانتحارية المزدوجة فشلت في تحقيق أهدافها
اكدت مصادر قريبة من “حزب الله” لصحيفة “الراي” الكويتية ان “التفجير المزدوج امام السفارة الايرانية ليس نهاية المطاف في عمل الانتحاريين بل هو البداية في استحضار ما يحدث في العراق ونقل هذا الأسلوب الى لبنان”.
وتوقعت “إزدياد العمليات الانتحارية وتفجيرات السيارات المفخخة على شاكلة ما يجري في العراق”، لافتة الى انه “وتماماً كما يحصل في العراق، فإن الحكومة هناك لم تتأثر ولن تغيّر من سياساتها تحت وطأة العمليات الارهابية التي تقتصر نتائجها على زيادة عدد الضحايا”.
ولاحظت انه “ليس دقيقاً الكلام عن ان العملية الانتحارية المزدوجة فشلت في تحقيق أهدافها، لأنها رغم عدم تمكنها من تدمير مبنى السفارة الايرانية، كما كان يحلو للمخططين، فإنها نجحت في اصطياد عدد كبير من الابرياء”.
ورأت في التفجير المزدوج “اسلوباً مشابهاً تماماً لما يجري في العراق حيث يجتمع اكثر من انتحاري لتنفيذ عملية ضد هدف واحد، على غرار ما حصل في مسجد براثا”، لافتة الى انه “من غير المستبعد رؤية اكثر من تفجير انتحاري واحد (اثنين او ثلاثة) في أمكنة عدة في الوقت نفسه، او حصول اكثر من انفجار في يوم واحد بهدف إرباك الساحة”.
واعتبرت ان “عدم إطلاق الدولة اللبنانية يدها في مراقبة الحدود ومنع دخول عناصر من الجنسيات العربية المختلفة التي تنتمي الى المجموعات التكفيرية، يساهم في تسلل الانتحاريين الى بيئات صارت حاضنة في اكثر من منطقة من لبنان، ومن بينها مناطق جبلية درزية، او درزية ـ مسيحية مختلطة، إضافة الى المخيمات الفلسطينية ومناطق في الشمال، الامر الذي يستدعي تضافر جهود الجميع للحد من ارتدادات هذه العمليات التكفيرية ـ الارهابية التي تجعل من السلم الاهلي ورقة في مهب الريح”.