مصادر “حزب الله” لـ”الجمهورية”: نحن ضد الأمن الذاتي لأنه “قميص وسِخ”
أشارت مصادر قيادية بارزة في”حزب الله” لـ”الجمهورية” إلى ان “الحزب ومنذ انفجاري بئر العبد والرويس، طلب من الأجهزة الأمنية اتّخاذ الإجراءات اللازمة في الضاحية، فأجيب حينها أنّ العديد غير كافٍ لتأمين المطلوب. عندها وجد الحزب نفسه امام خيارين: إمّا أن يترك أمن الضاحية مُستباحاً، وإمّا أن يتولّى بنفسه إجراءات الحماية، مع حضّ الدولة على العمل من أجل تأمين الجهوزية للقيام بمهامّ حماية الضاحية. فنحن لا رغبة لنا بالأمن الذاتي، وأساساً نحن ضدّه، ودأبنا على المطالبة بتسلّم القوى الأمنية الرسمية هذه المهمة”.
وكشفت المصادر أنّ “مسؤول لجنة الإرتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا التقى منذ أيام وزير الداخلية مروان شربل بعيداً من الإعلام، وتبلّغ منه انّ الدولة باتت جاهزة لتسلّم أمن الضاحية، فحدّدنا ساعة الصفر بعد ظهر الإثنين لتتسلّم القوى الأمنية مداخلها وتنتشر على الأرض. ونحن نقول إنّ هذا هو الأمر الطبيعي لأنّ الدولة هي المسؤولة وهي المرجعية، ونحن على قناعة بذلك، ولم نكن مسرورين إطلاقاً بالحواجز التي أقمناها لأننا ندرك تماماً أنّ الأمن الذاتي “قميص وسِخ”، لا يتحمّله أحد، وهو يسوّد الوجه في أحيان كثيرة. أمّا الأجهزة الأمنية فتعاطِي المواطنين معها مختلف لأنّ واجبها الأساس حمايتهم، علماً أنّ الدولة موجودة أصلاً في الضاحية لكن بعديد وعتاد قليل، كي لا يظنّ البعض أنّ الدولة ستدخل اليوم الى الضاحية”.