مصادر الرابية: قرار الحريري فتح المسار الطبيعي للرئاسة وقرّب عون من بعبدا أكثر
وأوضح المصدر أن «اللقاء بين بري وعون طبيعي، والمشكلة لم تكن بين الطرفين بمعزل عن تأييد بري لعون للرئاسة أم عدمه، فبري لديه التزام مع مرشحه الوزير سليمان فرنجية ولا يريد انتخاب عون، غير أن هناك مساحة مشتركة واسعة بين عين التينة والرابية ترجمت في السابق من خلال الاتفاق على كل الأمور بما فيها رئاسة الحكومة والنفط وقانون الانتخابات ورئاسة المجلس».
وأشار المصدر الى أن «الرابية تضع كل الاحتمالات في حساباتها في جلسة 31 المرتبط مصيرها بمشاورات ولقاءات الأيام الفاصلة عن موعدها». ولفت الى أن «عون يفضل الإجماع الوطني حول انتخابه، لكنه سينزل الى جلسة الانتخاب المقبلة وسيخوض المعركة في حال استمرّ فرنجية على ترشيحه»، واستبعد المصدر حصول مفاجآت في جلسة الانتخاب أو نصب فخاخ لعون، مضيفاً: «حتى لو حصل هذا الأمر فعلى جميع الكتل حينها درس مصالحها وحساباتها وتحمل النتيجة السياسية المتأتية عن موقفها على المستوى الوطني».
لكن المصدر أكد أن «هناك متسعاً من الوقت لتذليل التشنج والوصول الى تفاهم بين عون ورئيس المجلس نبيه بري ولدينا 10 أيام فاصلة. وهناك لقاءات عدة ستجمع بري وعون وقد تؤدي في نهايتها الى تغيير موقف رئيس المجلس».
ولم يطلب الحريري بحسب مصادر «البناء» موعداً جديداً للقاء الرئيس بري، وبالتالي لم يحدد اللقاء بينهما حتى الآن بعد أن رفض بري استقباله منذ أيام. وفي المقابل رصد اتصال أمس بين عون ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط تمّ خلاله الاتفاق على لقاء قريب.