مصادر “التغيير والاصلاح” لـ”الأخبار”: حلّ ملف الجامعة يرتبط بأجوبة الكتائب والاشتراكي
على صعيد جلسة الحكومة التي دعا إليها الرئيس تمام سلام عند العاشرة من صباح الخميس المقبل، يحلّ ملف تفريغ أساتذة الجامعة اللبنانية بنداً أول على جدول أعمال الجلسة. ويرتبط الحل، على ما تؤكّده مصادر وزارية في تكتل التغيير والإصلاح، بـ”الأجوبة التي سيسلمها حزبا الكتائب والتقدمي الاشتراكي لوزير التربية إلياس بوصعب اليوم”. إذ سبق لأبو فاعور، بحسب المصادر، أن “عرض خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء الإبقاء على عميد كلية الطب بيار يارد، مقابل تخلي الاشتراكي عن عميد كلية السياحة (الدرزي الوحيد) وموافقته على استبداله بعميد آخر (ماروني)”. وتضيف المصادر إن “بوصعب لا يمانع اعتماد هذه الصيغة كطريق لحلحلة الملف إذا كان أبو فاعور جدياً في طرحه”.
وبناءً على ذلك، تؤكّد المصادر أن “الاشتراكي سيبلغ اليوم قراره النهائي إلى بوصعب. ويسهّل اعتماد هذا الطرح حلّ مشكلة الكتائب، التي طالبت بتعيين عميد كتائبي، يمكن أن يكون العميد الماروني، إذا تخلى الاشتراكي عن الدرزي”.
من جهته، طلب بوصعب من الكتائب رفع لائحة بأسماء تناسب المعايير المطلوبة للبحث بها، فـ”وعد الكتائب بالردّ على طلبه غداً (اليوم) بعد اجتماع المكتب السياسي”. وعلمت “الأخبار” أن وزير الخارجية جبران باسيل أجرى اتصالين، أول من أمس، أحدهما بالرئيس أمين الجميل، والثاني بأبو فاعور، وبحث معهما ملف الجامعة، لـ”استيضاح ما إذا كانت العقدة تقنية أو سياسية”. وأشارت مصادر التغيير والإصلاح إلى أن “اليوم إما أن يشهد الملف حلحلة، إذا كان الاشتراكي والكتائب جديين، أو تكون مناورة أخرى للعرقلة”. من جهتها، شككت مصادر وزارية باحتمال عدم عرقلة ملفّ التفريغ، كما شككت في أن “يتخلّى النائب وليد جنبلاط عن العميد الدرزي”، مع تأكيدها أن من الصعب أن تسير الحكومة بشكل طبيعي، متوقعة أن تتعقّد آلية العمل الحكومي من جديد