مشاريعُ صنعاء المستدامة أم مشاريعُ نهب المناطق المحتلّة؟!
صحيفة المسيرة اليمنية-
أيوب أحمد هادي:
بينما يتيه تحالف العدوان مع مرتزِقته في دهليز السيطرة على المناطق الاستراتيجية في اليمن والبحث عن طرق أُخرى للنهب والسطو على الثروات النفطية والبحرية، بعد أن وجهت لهم القيادة السياسية الممثلة بحكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء عدة رسائل تحذيرية وأُخرى تهديد ووعيد، يلحظ الشعب اليمني في كُـلّ يوم تدشين مشروع خدمي جديد ضمن سلسة المشاريع الخدمية الجاري تدشينها في عموم المحافظات المحرّرة، الأمر الذي أصاب تحالف العدوان السعوأمريكي بحالةٍ من التيه في التفكير المفرط لإعاقة حكومة صنعاء عن أداء مهامها بعد أن مارس مختلف الأساليب التي انتهت بالفشل حتى فقد مرتزِقته في المناطق المحتلّة المتمثلة في ما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي الأمل في قدرات التحالف العسكرية خُصُوصاً بعد ما رأوا ما يوعد من حكومة صنعاء.
أصبح الخيار الوحيد أمام مرتزِقة العدوان هو تقاسم ما تبقى من العائدات المالية عبر ممارسات كُـلّ أشكال الفساد متغافلين عن مسؤولياتهم الرسمية المعدومة ولم يكن من المواطنين في تلك المناطق المحتلّة إلَّا أن يواجهوا مختلف الأزمات الاقتصادية وارتفاع أسعار السلع الغذائية بشكلٍ شبه يومي وأصبح البحث عن الخدمات كالبحث عن إبرة في كومة من القش.
وفي المقابل يلاحظ العالم تحَرّك حكومة صنعاء في تدشين مختلف المشاريع الخدمة في عموم المحافظات المحرّرة وإحكام السيطرة على الوضع الاقتصادي في تحَرّكات جادة ملموسة آثارها إيمَـاناً منها بمسؤولياتها الملقاة على عاتقها للتخفيف من معاناة المواطنين فحكومة صنعاء تحمل همّ الشعب فسعيها بكل إصرار على تنمية المشاريع والقطاعات الهامة في الدولة خير دليل على ذلك، وإن دل هذا الأمر فَـإنَّما يدل على بركة المشروع القرآني الذي تنتهجه حكومة صنعاء وبركة قادتها العظماء من آل بيت رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- المتمثلة في السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
اختارت حكومة صنعاء أن يكون المجتمع هو الشريك المنفذ معها لتلك المشاريع فعملت على تنمية وتعزيز قدرات المجتمع مع الجانب الرسمي من خلال دورات تدريبية مشتركة وإحياء روح العمل التعاوني لتكون تلك المشاريع مستدامة حتى ينتفع بها الجميع.
ومن خلال تلك التحَرّكات يتجلى الفرق المبين بين من يتولى أمريكا وإسرائيل وبين من يتولى الله ويتولى رسوله، يبقى أمامنا كشعبٍ يمني أن نقف إلى جانب قيادتنا الحكيمة لتطهير الأراضي المحتلّة من دنس الأنجاس والعملاء والمحتلّين حتى يتسنى للقيادة العمل على تحقيق التنمية المستدامة.