مسلحو داعش والنصرة في جرود عرسال يفتقرون الى القدرة على الصمود
يبدو أن إجراءات الجيش اللبناني تؤتي أكُلها وتصيب في المجموعات التكفيرية مقتلاً وحراجة مع إكمال الطوق حولها، وسد منافذ الإمداد عنها على أبواب فصل شتاء يصعب الصمود أمامه.
صحيفة “السفير” نقلت عن مصادر مواكبة للإجراءات الأمنية أن إجراءات الجيش السوري من جهة، وإجراءات الجيش اللبناني من جهة ثانية، جعلت مقاتلي “النصرة” و”داعش” في منطقة القلمون وجرود عرسال في وضع لا يحسدون عليه، فضلاً عن بداية افتقادهم المواد التموينية والغذائية وبدء اقتراب موسم الشتاء والصقيع، وهذه العناصر الضاغطة، بالإضافة الى التوقيفات، قد تؤدي الى إحداث خرق كبير في مسار مفاوضات العسكريين.
ولم تستبعد المصادر احتمال حصول مواجهات عسكرية جديدة، خصوصاً في ظل وجود توجّه عند بعض قادة المجموعات المسلحة نحو نقل المعركة مجدداً الى أرض عرسال.
بدوره، أشار مرجع معني إلى سباق محموم حاصل بين “النار” والمفاوضات، وحتى الآن ما زلنا في “المربع الأول” للتفاوض، فلا الخاطفون حددوا سقف مطالبهم بدقة، ولا الحكومة اللبنانية رسمت سقفاً لما يمكن أن تصل اليه الأمور.
بدورها، نفت مصادر عسكرية أخرى لصحيفة “الأخبار” أن يكون ثمة حصار على عرسال، موضحة أن الحصار مفروض على جرود البلدة فحسب، وعلى المسلحين المنتشرين فيها، فالمواد الغذائية والمحروقات تصل على نحو طبيعي إلى البلدة، إلا أنه لم يعد بالإمكان السماح بعد اليوم بنقل المواد الغذائية والمحروقات إلى الجرود.