“مسرحية تطيير النصاب” في فصلها السابع.. والتسويق للمرشحين إنطلق خارجياً
وكالة أنباء آسيا:
“مسرحية الورقة البيضاء وتطيير النصاب”، لم تأت بأي جديد في فصلها السابع، فالسيناريو على حاله، الجميع يتمسك بمرشحه وورقته، بانتظار التسوية الشاملة، بعدما خرج الملفّ الرئاسي من اللعبة الداخلية.
للمرّة السّابعة فشل مجلس النوّاب في انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، حيث حصل النائب ميشال معوّض على 42 صوتاً، وتمّ الاقتراع بـ50 ورقة بيضاء، فيما حاز عصام خليفة 6 أصوات، وزياد بارود صوتين، إضافة إلى صوت لبدري ضاهر، و8 أصوات لـ”لبنان الجديد”، وورقة ملغاة.
وقبل رفع الجلسة، جرى نقاش حول التصويت الإلكتروني وطالب عدد من النواب، بينهم النائب فراس حمدان، بذلك.
وبما ان المرحلة الحالية هي مرحلة التسويق، فالجميع بدأ بتسويق نفسه خارجياً، او تسويق مرشحه، بدءاً من النائب جبران باسيل الذي زار باريس، وعرض اما المسؤولين الفرنسيين سلة من الأسماء للرئاسة، متعهداً بأن يؤمن لهم الميثاقية المسيحية التي يفتقر إليها فرنجية، وكشفت المصادر ان لائحة الاسماء ضمت جهاد ازعور، زياد بارود وجورج خوري، بحسب مصادر مطلعة.
التسويق نفسه انسحب على اسم فرنجية، حيث كشفت مصادر سياسية أنّ الثنائي الشيعي أوفد وسيطاً إلى باريس لإبلاغهم ان فرنجيّة هو مرشح الثنائي .
وعلى خط موازٍ بعملية التسويق، فقد أوفد فرنجية ايضا إلى العاصمة الفرنسية موفداً من قبله لمحاولة استمالة التسوية الرئاسية التي تعمل عليها باريس لمصلحة ترشيحه تحت عنوان أنه الأقدر على تأمين تقاطعات إقليمية ودولية في سدة الرئاسة الأولى، بحسب المصادر.
وبانتظار ما ستسفر عنه اتصالات الجانب الفرنسي مع الدول المؤثرة في الاستحقاق الرئاسي، بدأ الحديث في الاوساط السياسية عن ان زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون المرتقبة الى لبنان بين فترة عيدي الميلاد ورأس السنة هي للتسويق لقائد الجيش العماد جوزف عون رئيساً للجمهورية.
وإزاء المشهد المتكرر كل يوم خميس، اعتبر رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميّل أنّ “ما يحصل لم يعد انتخابات إنّما انتظار تسوية أو صفقة لإبقاء المنظومة قائمة لتدمير ما تبقى من البلد”.
بدوره، اعتبر النائب سجيع عطية أنّ النصاب يحتاج إلى توافق، وهناك جمود في البلد”، داعياً إلى تأليف لجنة حوارية من المجلس النيابي “لكسر الجمود” و”لأنّ الشعب اللبناني يحتاج إلى حلول، والوضع العام لم يعد يحتمل”.
من جهته، قال رئيس “حركة الاستقلال”، النائب ميشال معوّض، إنّ “هناك تقدّماً بعدد الأصوات المؤيّدة لي ويجب على المعارضة أن تبني جسوراً في ما بينها لأنّ الخلافات تؤدّي إلى التشتت”.
ورأى أنّه “كي لا نصل إلى رئيس رمادي تسووي يجب الحصول على أكثرية مع اجتماع القوى المعارضة ولاحقاً نخوض معركة النصاب”، مطالباً بأن “يطرحوا علينا مرشّحاً إنقاذيًّا وسياديًّا وسأكون أوّل من يُؤيّده”.
إلى ذلك، اوضح عضو كتلة التنمية والتحرير، النائب علي حسن خليل، أنّ “هذه الورقة البيضاء تأكيد على إصرارنا على عدم تحدّي أيّ مكوّن آخر”.
ورأى أنّ المهم أن نركّز على نقطة أساسية وهي التّفتيش الجدّي عن صيغة للتفاهم للخروج من حالة الجمود القائمة، منتقداً البقاء “في نفس الأسلوب من دون أن يحصل حوار حقيقي بين بعضنا البعض وتواصل جدي مع بقية الكتل خارج إطار الاستعراض الإعلامي”.