مسؤول سعودي يؤكد وجود حوالى 2800 معتقل في سجون المباحث
أعلن مسؤول أمني سعودي رفيع المستوى وجود حوالي 2800 معتقل في سجون المباحث بينهم 551 شخصاً من 41 جنسية مختلفة، مندداً في الوقت ذاته بـ”المزاعم والشائعات التي ترددها وسائل التواصل الاجتماعي”. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي قوله خلال جولة في بريدة، كبرى مدن القصيم، إن الموقوفين في سجون المباحث بلغ عددهم 2772 بينهم 2221 سعودياً و551 من 41 دولة عربية وأجنبية. وأكد التركي “وجود 178 موقوفاً بسبب أحداث الشغب” في محافظة القطيف، ذات الغالبية الشيعية، مشيراً إلى “104 سبق إيقافهم وأطلق سراحهم وعادوا للسلوك الإجرامي مرة أخرى، و247 موقوفاً ما زالوا رهن التحقيق، مندداً بـ”المزاعم والشائعات التي تبثها وسائل التواصل الاجتماعي الإلكترونية وما يبنى عليها من تعاطي إعلامي غير منصف”.
وكانت هيئة حقوق الإنسان الرسمية أعلنت خريف العام 2011 وجود 4400 معتقل في سجون المباحث، لكن منظمات حقوقية أخرى أشارت إلى وجود “ما لا يقل عن ثلاثين ألف معتقل”، في حين تؤكد السلطات عدم وجود معتقلين سياسيين في سجونها، وموضحاً أن “جميع الموقوفين في بريدة (400 كلم شمال الرياض) تم إطلاق سراحهم “باستثناء 55 سعودياً ومصري انتحل هوية مواطن سعودي بالإضافة إلى 19 امرأة”.
ويتهم حقوقيون السلطات السعودية باحتجاز آلاف الأشخاص بدون توجيه اتهامات اليهم أو محاكمتهم، مشيرين إلى أنها تستغل خلافاتها مع المتشددين دينياً لسجن المعارضين السياسيين من توجهات أخرى. وتقول منظمات حقوقية إن عدد المعتقلين في القطيف بلغ حوالى ستمئة العام الماضي، وتؤكد مصادر حقوقية سعودية أن هؤلاء “معتقلون سياسيون من التيار الديني المتشدد”. وكانت وزارة الداخلية حذرت في تشرين الأول/اكتوبر الماضي المشاركين في تجمعات لإطلاق سراح محكومين أو موقوفين من “القاعدة”، مؤكدة عزم رجال الأمن على التعامل “بحزم” مع المخالفين.