مسؤول خليجي: بشار الأسد لم يكن عدونا يوماً.. !!
نقلت صحيفة “السفير” عن مسؤول خليجي لم تذكر اسمه، قوله : إن الرئيس السوري بشار الأسد “لم يكن عدونا يوماً ، لكنه ارتمى كثيراً في أحضان إيران، هذه مشكلتنا معه حتى من قبل الحرب” حسب قوله.
وبحسب “السفير” اضاف المسؤول الخليجي: “لا مشكلة للكثير من دولنا الخليجية مع بقائه (الأسد) إذا ابتعد عن طهران وأحدث تغييرات في السلطة لإشراك المعارضة” على حد قوله.
وأوضح “إذا استمرت الأوضاع على وتیرتها الدمویة الحالیة، فإن سوریا ذاهبة حتماً إلى التقسیم، لا یمکن تسلیم الشمال (السوري) للحلف المناهض للأطلسي وترکیا والسعودیة”.
وأردف قائلا: “الأميرکیون رفضوا منذ البدایة البحث بأي حل جدي لسوریا. حین کنا نسألهم: ماذا ستفعلون بعد سقوط الأسد لو فرضنا أنکم ستنجحون بإسقاطه، لأننا کنا نخشى تمدد الإرهاب وتفکك الدولة ؟ کانوا یقولون إنهم لا یخشون ذلك ، ثم بعد فترة عادوا إلینا یقولون إننا کنا على حق. الآن هم لا یعرفون ولا یریدون تحدید کیفیة الحل في سوریا ولعلهم صاروا أکثر رغبة في تقسیمها”.
ووفقاً لصحیفة السفیر “فإن دولاً أخرى مثل الکویت أو الإمارات أو سلطنة عمان لا ترى ضیراً فی بقاء الأسد، لا بل إن بعض هذه الدول یعتبر أن إعادة الخطوط مع النظام السوري قد تساعد في تخفیف الوطأة الإیرانیة” على حد تعبيره.
وفي الشأن الداخلي للسعودیة، تقول السفير “عدد من قادة مجلس التعاون يتعاملون مع ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على أنه الملك”، وتنقل الصحيفة عن خبراء خلیجیین في شؤون الاقتصاد والمجتمع قولهم إن “في السعودیة عوامل قلق تشبه ما کان في مصر قبل الثورة، الإدارة بحاجة إلى تصحیح جذري. البنى المؤسساتیة ضبابیة. الفقر موجود. وضع الشیعة في المنطقة الشرقیة یطرح أسئلة”. ویوضح الخبراء أن “الإرهاب له جذور وخلایا نائمة. العامل الدیني متجذر ویراقب بحذر (على غرار ما فعل الإخوان المسلمون في مصر). شبکة التواصل الاجتماعي تضج بآراء لم یعهدها المجتمع السعودي. الطموحات لدى الأمراء متناقضة. الضغوط الغربیة على المملکة کبیرة ومشبوهة”.
وحول العلاقة مع الولایات المتحدة، تشیر الصحیفة إلى”قناعة الخلیجین بضرورة عدم الاعتماد على الدعم الأميرکي في إدارة شؤونهم. لکنهم لا یریدون الخروج عن أسس التحالف الکبیر مع واشنطن. یفضلون الآن انتظار الرئیس المقبل. لم یکن (الرئیس الأمیرکي باراك أوباما) سهلاً معهم. وما کان التوجه صوب روسیا مفیداً أو مرغوبا لکن على الأميرکیین أن یحددوا ماذا یریدون من الدول العربیة في الخلیج (الفارسي)”.
وفیما یتعلق بالعلاقة مع الکیان الاسرائيلي، تقول الصحیفة إن “بعض الخلیجیین على قناعة بأن لقاء الأمیر ترکي الفیصل مع مسؤول إسرائیلي لیس أمراً عابراً. بل هو جزء من توجّه جدید في المملکة”.